ردة فعل واشنطن حيال قرار محكمة لاهاي بيّنت مدي الغطرسة الامريكية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۹۲۱۵
تأريخ النشر:  ۱۱:۵۰  - الأَحَد  ۰۷  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۸ 
خبير قانوني كندي:
وصف استاذ القانون الدولي في جامعة ليكهد الكندية «راين آلفورد»، إجماع قضاة محكمة لاهاي الدولية علي قرار لصالح ايران بأنه قرار استثنائي وآلية قوية تُعرِّض الحظر الأمريكي اللامشروع الي مساءلة وقال: إنّ ردة فعل واشنطن حيال قرار محكمة لاهاي بيّنت مدي الغطرسة الامريكية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تصريح لمراسل إرنا أضاف آلفورد بأنّ الحكم الصادر عن هذه المحكمة الدولية كان لافتاً للإنتباه جداً من الناحية القانونية والسياسية عازياً صدور هذا القرار الي متانة الاسس التي قامت عليها الشكوي الايرانية.

ونوه آلفورد الي رفض محكمة لاهاي للموقف الأمريكي بشان عدم اختصاص المحكمة لمتابعة الدعوي الايرانية، معتبراً ذلك تبياناً لامتناع واشنطن من الرضوخ لقرارات المحاكم الدولية.

و رفض آلفورد ما قاله وزير الخارجية الأمريكي بشأن إستثناء بعض السلع الأساسية من الحكم الصادر عن محكمة لاهاي مؤكداً علي عدم صلاحيه واشنطن في تحديد أو استثناء سلعة من سلع المساعدات الإنسانية.

واستنكر آلفورد الأداء الأمريكي وأداء حلفائها في محاصرة اليمن بحرياً وتجويع الشعب اليمني، واصفاً هذه المحاصرة بأنها غير مبرره.
وأعرب هذا الخبير القانوني الكندي عن أسفه حيال إمكانية عدم تطبيق واشنطن لقرار محكمة لاهاي بسبب غطرستها الدولية وحيال تصريحات وزير خارجيتها مايك بمبيو المبيّنة لعدم اكتراث بلاده لأحكام القضاء الدولي.

وذكّر آلفورد بردّة الفعل ذات الطابع التهديدي التي أبداها مايك بمبيو وجون بولتون حيال النائب العام لمحكمة الجزاء الدولية بعد إتخاذ المحكمة قراراً يقضي ببدء متابعة ملف جرائم الحرب التي ارتكبتها الولايات المتحدة في أفغانستان.

وقال آلفورد: إنّ بمبيو و بولتون أعلنا مراراً رغبة بلدهما في تمرير قراراته حسب ما تقتضيه مصالحه فضلاً عن مواقف نيكي هيلي المندوبة الامريكيه في الاُمم المتحدة والتي تستغل آلية العدالة الدولية كأداة للضغط علي باقي الدول.

وإعتبر آلفورد الضغوط التي تواجهها واشنطن من جانب الرأي العام العالمي خير آلية لإرغامها علي الرضوخ لقرارات المحاكم الدولية.
علماً بأنّ قضاة محكمة لاهاي أصدورا يوم الأربعاء حكماً لصالح ايران بسبب انتهاك الولايات المتحدة لمعاهدة المودة التي وقعها البلدان عام 1955، ويقضي بإلغاء الحظر الدوائي والغذائي والانساني وقطاع الطيران المفروض ضد ايران.

انتهي/

 

رأیکم