طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - تتعدد الأسباب التي تجعل مدينة ما أفضل من غيرها، وتتوزع معايير التقييم ما بين القيمة الثقافية والتاريخية، والتنوع الديني والاجتماعي، والفنون المعمارية الفريدة، والطعام المنوع، والعروض الثقافية الغنية، والمتاجر المثيرة للاهتمام، والشوارع المزدحمة، والسكان الودودين، وأماكن الترفيه والتسلية، والجمال الطبيعي، والطبيعة الخلابة وغيرها. ولاستمرار التعرف على أفضل المدن العالمية؛ تقوم مجلة "Travel + Leisure" المتخصصة بخدمات السفر باستطلاع سنوي لملايين السياح والمسافرين للتعرف على أفضل المدن العالمية. وخلال هذا التقرير سوف نستعرض أفضل مدن العالم للعام الجاري 2018 بحسب ما أظهره الاستطلاع، والذي يفيدنا بالتعرف على أمزجة شريحة واسعة من المسافرين.
مدينة سان ميغيل دي الليندي – المكسيك
للعام الثاني على التوالي تتوّج مدينة سان ميغيل دي الليندي المكسيكية بالميدالية الذهبية كأفضل مدينة في العالم بنسبة تقييم 91.9%. تتفرد مدينة سان ميغيل بفنها المعماري الفريد ذات الطابع الاستعماري الإسباني الذي يتميز بالألوان الزاهية والشوارع المرصوفة بالحصى المزينة بالزهور، وتتميز باحتوائها على العديد من المقاهي والمطاعم الراقية، والفنادق والحانات والنوادي الليلية؛ مما يجعل المدينة تبدو كقرية عالمية.
تحتوي المدينة على الكثير من المتاجر التي تبيع الحرف اليدوية والمجوهرات، والعديد من مدارس ومراكز تعليم اللغة الإسبانية، إلى جانب عدد ضخم للغاية من المعارض الفنية والمراكز الثقافية التي تنظم العديد من الأنشطة الثقافية والمهرجانات المكسيكية المليئة بالرقص والأجراس الرنانة، ومواكب الألعاب النارية، والأحداث الرياضية، والحفلات الخاصة.
مدينة أواكساكا – المكسيك
قفزت مدينة أواكساكا المكسيكية قفزة مدوية من المرتبة السادسة بين أفضل المدن العالمية خلال العام الماضي 2017 إلى المرتبة الثانية خلال العام الجاري 2018، حيث حازت على تقييم بنسبة 90.5%. مدينة أواكساكا هي عاصمة ولاية أواكساكا التي تقع في جنوب المكسيك وتشتهر بالثقافات الأصيلة، وتُعد أفضل مناطق الجذب في جنوب المكسيك؛ لأنها تمزج برشاقة فريدة بين الهدوء والاسترخاء، والمعالم الصاخبة النابضة بالحياة والمعالم التراثية.
تجمع أواكساكا بين المهرجانات الحية الصاخبة ووسائل الترفيه والمأكولات المذهلة وخيارات الطعام المتعددة، وبين مناطق الجذب الثقافي الفريدة وأماكن التراث التاريخية. يُعد وسط مدينة أواكساكا أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي نظرًا لكونها من المباني التراثية واحتوائها على العديد من الآثار التاريخية مثل: مسرح الفنان ماسيدونيو ألكالا المذهل، وكاتدرائية أواكساكا التي تُعرف بكاتدرائية السيدة العذراء، إضافة إلى المباني الاستعمارية المكونة من الأحجار البركانية الخضراء.
مدينة أودايبور – الهند
تقدّمت مدينة أودايبور الهندية من المرتبة الـ 14 بين أفضل مدن العالم خلال العام الماضي 2017 إلى المرتبة الثالثة خلال العام الجاري 2018، بنسبة تقييم 89.3%. تُعرف مدينة أودايبور باسم فينيسيا الشرق، إذ تزخر بالعديد من المعالم السياحية والثقافية والتاريخية الفريدة كالبحيرات المتلألئة مثل: بحيرة فتح ساجار وبحيرة بيكولا.
والقصور الفخمة الشهيرة مثل: قصر جاغ ماندير المبني على جزيرة في بحيرة بيكولا ويُطلق عليه بحيرة حديقة القصر، وقصر الرياح الموسمية المعروف باسم قصر ساجان جرح. فضلًا عن الحدائق الخلابة مثل: حديقة ساهليون كي باري المليئة بالنوافير والفيلة الرخام وبركة اللوتس، وحديقة ساجان نيواس وحديقة نهرو. إضافة إلى المعابد الآثرية الفريدة مثل: معبد جاغديش جي الهندوسي ومتحف كي هافيلي.
مدينة أوبود – إندونيسيا
تقدَّمت مدينة أوبود الإندونيسية من المرتبة التاسعة بين أفضل المدن العالمية خلال العام الماضي 2017 إلى المرتبة الرابعة خلال العام الجاري 2018، بنسبة تقييم 88.7%. تقع مدينة أوبود في جزيرة بالي الإندونيسية بين حقول الأرز والوديان على سفوح التلال المركزية، وتُعد مركزًا حيويًا للمناظر الطبيعية التي تشكل لوحات فنية رائعة، ومقرًا لكنز دفين من المتاحف والمعارض الفنية والمعالم التراثية.
تعتبر أوبود مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالمنتجعات الصحية والاسترخاء بين أحضان الطبيعة البكر، كما تُعد مقصدًا رئيسيًا لإجراء الجلسات العلاجية مثل: الوسائل العلاجية المعتمدة على التدليك وتمديد العضلات، والعلاج بالإبر والعلاج بالعطور. تحتوي المدينة على العديد من الغابات المليئة بالقردة الآسيوية ذات الذيول الطويلة، إلى جانب العديد من الأديرة والأماكن التاريخية الأخرى.
مدينة كيوتو – اليابان
تراجعت مدينة كيوتو اليابانية من المرتبة الرابعة بين أفضل مدن العالم خلال العام الماضي 2017 إلى المرتبة الخامسة خلال العام الجاري 2018 بتقييم 88.4%. تُعد المدينة مركزًا ثقافيًا مميزًا، فتتميز بالعمارة الفريدة وتحتوي على أكثر من ألفي معلم سياحي وتاريخي وأثري كالمعابد القديمة والمتاحف والمزارات والقصور مثل: قلعة نيجو ومعبد ريوانجي ومعبد سانجوسانجيندو ومعبد السرادق الذهبي (جينكاكو-جي) والسرادق الفضي (كينكاكو-جي)، إضافة إلى ضريح فوشيمي إيناري وممشى الفيلسوف.
مدينة فلورنسا – إيطاليا
تراجعت مدينة فلورنسا مرتبة إلى الخلف، فانتقلت من المركز الخامس خلال العام الماضي 2017 إلى المركز السادس بين أفضل مدن العالم خلال العام الجاري 2018. تحتوي فلورنسا على العديد من معالم الجذب السياحية والمعالم الأثرية والتراثية والتاريخية كالمعابد والمتاحف والمعارض مثل: معرض أفيتسي الذي يعد أحد أقدم وأشهر المتاحف الفنية في العالم، ومعرض الأكاديمية المشهور بوجود عدد كبير من التماثيل مثل: تمثال مايكل أنجلو، ومتحف بارجيلو الوطني ومتحف سان مارك.
فضلًا عن عدد ضخم من القصور مثل: القصر القديم وقصر ميديشي ريكاردي وقصر غويلفا وقصر بيتي وقصر بيانكا كابيلو، والعديد من القصور الأخرى. إضافة إلى الكنائس والجسور مثل: كنيسة سانتا ماريا دل فيوري، وكنيسة سانتا ماريا نوفيلا، والجسر القديم وجسر سانتا ترينيتا الذي يعد أحد أجمل القصور في أوروبا. إلى جانب العديد من الحدائق والمسارح التاريخية.
مدينة لوانغ برابانغ – لاوس
قفزت مدينة لوانغ برابانغ من المركز العاشر بين أفضل مدن العالم خلال العام الماضي 2017 إلى المركز السابع خلال العام الجاري 2018 بتقييم 88.2%. تعكس مدينة لوانغ برابانغ اندماجًا متميزًا بين الهندسة التقليدية والتركيبات المدنية والبيوت الخشبية التي وضعتها السلطات الاستعمارية الأوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين، مما جعلها أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة منظمة اليونسكو.
تحتوي المدينة على العديد من المعالم الفريدة بداية من المعابد المسقوفة بالذهب وصولاً إلى الآثار المرتبطة بالفن المعماري الذي يعود إلى حقبة الاستعمار الفرنسي. كما تحتوي على كثير من المتاحف والأديرة البوذية والمحميات الطبيعية ذات الطبيعة الخلابة والكهوف المخيفة والتلال الفريدة والشلالات، فضلًا عن المراكز الثقافية والفنية.
مدينة هوي أن – فيتنام
تراجعت مدينة هوي أن الفيتنامية من المرتبة السابعة بين أفضل المدن العالمية خلال العام الماضي 2017 إلى المرتبة الثامنة خلال العام الجاري 2018، بتقييم 88% وبفارق 4% عن مدينة سان ميغيل دي الليندي التي تتربع على عرش القائمة. تقع مدينة هوي أن على الساحل الفيتنامي المركزي وتعد مثالًا حيًا لأهم ميناء تجاري يقع في جنوب شرق آسيا، وتمثل تجليًا رائعًا لتداخل الثقافات وانصهارها بمرور الزمن، فتحتوي على عدة متاحف للفن الصيني والعديد من المعابد والمنازل والأماكن المبنية على الطريقة الفيتنامية إلى جانب الجسر الياباني المغطى المبني على النمط الياباني.
مدينة شيانج ماي – تايلند
تراجعت مدينة شيانج ماي للخلف كثيرًا، إذ انتقلت من المرتبة الثالثة بين أفضل مدن العالم خلال العام الماضي 2017 لتحتل المركز التاسع خلال العام الجاري 2018 بتقييم 87.9%. تتفرد شيانغ ماي بالطبيعة الساحرة والشواطئ الفريدة، والتاريخ العريق والحضارة والثقافة التايلندية الغنية، إذ تضم الكثير من المعالم السياحية المتنوعة كالأسواق الليلية الشهيرة والشلالات مثل: شلال ماي يا، ومونثاثان، وهاواي كايو.
إلى جانب العديد من الحدائق مثل: حديقة حيوان شيانغ ماي التي تحتوي على تنوع بيولوجي فريد بين الحيوانات البرية والطيور والحيوانات البحرية، وحديقة الفيلة التي توفر مكانًا مثاليا للمتعة والترفيه. إضافة إلى أكثر من 30 معبدًا مثل: معبد الجبل الذهبي، ومعبد وات فراثات دوي سوثيب المزخرف بين التلال والذي يتطلّب الوصول إليه تسلق 300 درج، وأطلال معبد وات شيدي لوانج.
تشارلستون – كارولاينا الجنوبية
تأتي مدينة تشارلستون في ذيل القائمة بين أفضل مدن العالم خلال العام الجاري 2018، إذ تحتل المرتبة العاشرة بتقييم 87.79% رغم أنها كانت تحتل المرتبة الثانية خلال العام الماضي 2017. تشتهر مدينة تشارلستون بثقافتها الفريدة التي تمزج بين العناصر التقليدية في جنوب الولايات المتحدة والثقافة الإنجليزية والفرنسية.
تشتهر تشارلستون بالفن والموسيقى والمأكولات المحلية المميزة وخيارات التسوق المتعددة والأزياء الفريدة. تحتوي المدينة على العديد من المباني المعمارية الفريدة والجسور المميزة التي جعلتها تحتل مكانًا مميزًا ضمن مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو، إلى جانب الحدائق الطبيعية الخلابة والشواطئ الساحرة.
أخيرًا، تُعد المدن السابقة هي المدن العشرة الأفضل على المستوى العالمي للعام الجاري 2018 وفقًا لاستطلاع مجلة "Travel + Leisure" المتخصصة بخدمات السفر. يتم التقييم بناءً على العديد من العوامل التي تتميز بها كل مدينة بداية من المعالم السياحية والثقافية والتاريخية والمعالم التراثية والطعام والمأكولات وأماكن التسوق المتنوعة انتهاءً بمدى ود السكان المحليين وصداقتهم والتكلفة، فأي المدن تفضل من هذا التصنيف، وما هي المدن التي تراها تستحق الانضمام لهذه القائمة.
انتهی/