أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن دور الكويت كان مشرفا من خلال إعلامها، الإعلام العربي - وللأسف - انساق وراء المؤسسات الصهيونية الأمريكية التي تحرص كل الحرص على تشويه صورة دول الشرق الأوسط، وبالأخص سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي لقاء ودي يعتبر الأول من نوعه للرئيس السوري مع وسيلة إعلام خليجية، منذ بداية الحرب على سوريا، أكد الأسد أن الستار على هذه الحرب الإرهابية سيسدل في وقت قريب جدا، مشيرا إلى أن اللعبة السياسية تتغير وستعود سوريا إلى دورها المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة، كما كانت من قبل.
وفي لقاء له مع رئيس مجموعة الدار الكويتية للإعلام، صباح المحمد، نشرته جريدة "الشاهد" الكويتية بين الرئيس السوري أن الإعلام العربي — وللأسف — انساق وراء المؤسسات الصهيونية الأمريكية التي تحرص كل الحرص على تشويه صورة دول الشرق الأوسط، وبالأخص سوريا، وكانت حربهم الإعلامية شرسة جدا من خلال الأكاذيب والافتراءات، فضاع الناس بين الحق والباطل، إلا أن الشعب السوري الواعي كان لهم بالمرصاد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: إلا أن دور دولة الكويت كان مشرفا من خلال إعلامها، وما كان ذلك ليحدث لولا إنكم في دولة عريقة بالديمقراطية والحرية وإبداء الرأي ووجهات النظر.
وتحدث الرئيس السوري خلال لقاءه رئيس "مجموعة الدار الكويتية للإعلام" عن استعادة أغلب المدن السورية من قبضة الإرهابيين المجرمين، مضيفا "وحمينا المواطنين من الإرهاب الذي كان يمارس عليهم، وبدأنا بإعمار المناطق، وبإذن الله، قريبا جدا ستبسط الدولة السورية حكمها وقانونها على جميع الأراضي السورية، ولن نترك واحدا من سوريا العروبة خارج السيادة الوطنية."
وكشف الأسد عن أن كثيرا من الدول العربية "بيننا وبينهم تفاهم كبير، وهناك دول غربية قد بدأت تخطط وتجهز لفتح سفاراتها، وهناك وفود غربية وعربية قد بدأت بالفعل القدوم إلى سوريا لترتيب عودتهم، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو صناعية".
مؤكدا أن الستار سيسدل على هذه الحرب الإرهابية، وتتغير اللعبة السياسية، وستعود سوريا إلى دورها المحوري العروبي الداعم لقضايا الأمة، كما كانت من قبل، وسيعود جميع المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.
وحول الدور الروسي، اعتبر الرئيس السوري أن دور روسيا في المنطقة قد أصبح أمرا واقعا بالتعاون مع الصين والهند ومجموعة من الدول الصديقة، موضحا أن ميزان القوى الدولية سيتغير في المرحلة المقبلة وسيكون للأفضل، وخصوصا للشرق الأوسط.
ومضى قائلا: في المرحلة المقبلة سنبدأ بإعادة بناء المصانع ودعم الصناعة السورية المميزة الفريدة في المنطقة، وسيعاد تأهيل ودعم الشركات بأنواعها وأشكالها، سواء المحلية السورية منها أو المشتركة مع المستثمرين العرب والأجانب.
وسيكون جل اهتمامنا بالزراعة، حيث إن أفضل أنواع الفاكهة والخضار في المنطقة هي من إنتاج سوريا، وسنحرص على تصديرها لجميع دول العالم. كما سنبدأ بفتح منافذ السياحة والفن والثقافة، كما كانت سوريا من قبل بلد الثقافة والفن والإبداع.
انتهی/