أعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاربعاء، ان طهران ستعيد النظر في قدراتها التقنية النووية السلمية بما يتناسب مع مدى تعاون الاتحاد الاوروبي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي مؤتمر صحفي في ختام منتدى الحوار الامني الاقليمي بطهران، قال علي شمخاني: ان المفاوضات التي يدعو إليها ترامب هي جزء من الحرب الاقتصادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.. وما لم نجعل ترامب ييأس من استراتيجية حربه الاقتصادية، فلن نحقق النصر.
وأضاف: ان النصر لا يتحقق بدون مشاركة الشعب وبدون التحرك الميداني وبدون همة وعزيمة وإرادة جميع المسؤولين في ضرورة إحباط استراتيجية الحرب الاقتصادية الاميركية.
وبشأن خطاب ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة، قال شمخاني: ان خطاب ترامب وردود الفعل وتصريحات الآخرين، حتى حلفاء اميركا الاوروبيين، أظهر الهوة العميقة بين اميركا واوروبا وسائر دول العالم.
وبشأن مدى إمكانية الثقة بالتعاون الاوروبي مع ايران للحفاظ على الاتفاق النووي، قال الادميرال شمخاني: ان الاستقلال والدفاع عن القيم الانساني، لا يمكن بدون الاعتماد على القدرات الداخلية، مؤكدا ان على اميركا ان تدفع ثمن انسحابها من الاتفاق النووي، وعلينا ان نتابع ذلك من خلال الادانات القاطعة من قبل المجتمع الدولي. ومن جهة اخرى نأمل ان يتم تجسيد ما تم بيانه كتعهد سياسي من قبل اوروبا بشتى الانحاء، والذي تضمن نقاطا ايجابية كثيرة، ويقترب من التنفيذ وخاصة في مجال الطاقة والتبادل المصرفي.
وتابع: طبعا يمكن تصور فرضيات مختلفة في هذا المجال؛ ففي حال تنفيذ هذه التعهدات، سيستمر المسار الطبيعي للتعاون، الا اننا أعلنا بشكل شفاهي وخطي انه في حال عدم تنفيذ هذه التعهدات فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستعيد النظر في قدراتها التقنية النووية السلمية بما يتناسب مع مدى التعاون وخاصة في المجال المصرفي والطاقة.
وفي جانب آخر من حديثه خلال المؤتمر الصحفي، قال شمخاني ان أحد اسباب بقاء داعش ليس في قوتها، ولكنه يعود وللأسف الى الدعم الذي تتلقاه من بعض الدول الاقليمية ومن بعض الدول الاجنبية كأميركا.. ومثلما قمنا بتطهير العراق وسوريا من داعش وحاربنا الارهابيين بالتعاون مع بعض الدول، فإننا سنواصل هذا التعاون في المستقبل لكي لا نسمح لهم بالتحرك في المنطقة.
وبيّن ان هناك مهمتين أساسيتين لمنتدى الحوار الامني الاقليمي تتمثلان في المواجهة الناعمة مع صانعي الارهاب والمواجهة الصلبة مع الارهابيين.
وأردف: من المؤكد ان اجتماع اليوم سيكون خطوة جديدة لزيادة التعاون بين الدول المؤثرة في محاربة الارهاب، وسنعمل على استمراريته.
المصدر: فارس