سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على الانقسامات المريرة التى تدب بين صفوف حزب "المحافظين" البريطانى وبدأت تخرج إلى العلن بسبب خطة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى المتعلقة ببريكست، والتى أدت إلى فوضى سياسية انتهت بانتقادات "مثيرة للاشمئزاز" من قبل وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون بعد وصفه لخطتها بأنها "سترة ناسفة".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - استنكر كبار أعضاء حزب المحافظين ما قاله وزير الخارجية السابق بعد أن قارن استراتيجية رئيسة الوزراء البريطانية بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي بـ "سترة انتحارية" التى تلتف حول بريطانيا فى الوقت الذى تمسك فيه بروكسل - عاصمة الاتحاد الأوروبى – بالمفجر.
ومع ذلك، حذر وزير بريكست السابق من أن ماى أمامها وقت حتى انعقاد مؤتمر المحافظين السنوى فى وقت لاحق من هذا الشهر، حتى تتخلى عن خطة "تشيكرز" أو أنها ستواجه "انقسام كارثى" بين صفوف الحزب.
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا، عرضت فى يوليو خطة فى المقر الريفى المعروف باسم "تشيكرز"، نصت على خروج لندن من السوق الموحدة مع إنشاء "منطقة تبادل حر" جديدة للبضائع ومنتجات الصناعات الزراعية مع الاتحاد الأوروبى تقوم على اتفاق جمركى ومجموعة من القواعد المشتركة، لكن لاقى المقترح معارضة شديدة، سواء من حزب المحافظين أو الأحزاب الأخرى.
ومن ناحية أخرى، مارس بوريس جونسون ضغوطاً على تيريزا ماي على جبهة أخرى ، من خلال دعوة الحكومة إلى اتباع نموذج دونالد ترامب فى خفض الضرائب.
وكتب وزير الخارجية السابق – فى مقاله بصحيفة "تليجراف" - أنه يجب خفض ضريبة الدخل ورسوم الدمغة وضريبة أرباح رأس المال.
ولفتت صحيفة "الإندبندنت" إلى انتشارالتكهنات حول طموحات جونسون القيادية ، حيث ينظر إلى هذا التدخل الأخير على أنه محاولة لجذب ناخبي حزب المحافظين.
انتهی/