قال السودان إن المتمردين في جنوب السودان سيوقعون على أحدث مسودة لاتفاق سلام شامل مع حكومة جوبا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بعد ضمانات باحترام اتفاقية اقتسام السلطة التي تم توقيعها في وقت سابق من هذا الشهر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ووقع الرئيس سلفا كير وزعيم جماعة التمرد الرئيسية ريك مشار على اتفاق وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة في وقت سابق هذا الشهر بعد اتفاق مبدئي في يونيو حزيران استهدف إنهاء القتال الذي اندلع في بادئ الأمر عام 2013.
ووقعت حكومة كير وبعض جماعات المعارضة الصغيرة بالأحرف الأولى على المسودة في حفل استضافه السودان على مشارف العاصمة الخرطوم في وقت سابق يوم الثلاثاء ولكن مشار وجماعة متمردة أخرى رفضا التوقيع على أحدث مسودة للاتفاق قائلين إنها تجاهلت خلافات بشأن تقاسم السلطة ووضع دستور جديد للبلاد.
ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات في أحدث دولة بأفريقيا والتي أدت إلى سقوط آلاف القتلى.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد إن ”مفاوضات مكثفة مع د. ريك مشار قائد الحركة الشعبية المعارضة أفضت إلى موافقته على التوقيع على الاتفاقية النهائية للسلام بالأحرف الأولى بعد غد الخميس 30 أغسطس“.
وقال إن الخرطوم أكدت لمشار أن النقاط التي أثارها ستناقش خلال اجتماع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) التي تحاول إنهاء الحرب في جنوب السودان.
وتوسط السودان في إجراء محادثات بين كير والجماعات المتمردة المختلفة في الخرطوم هذا العام.
ولم تصمد اتفاقات سلام سابقة سوى لأشهر قليلة انتهت باستئناف القتال بين الجانبين. وألقى كير باللوم في انهيار اتفاقات سلام سابقة على تدخلات خارجية.
* أمريكا تشكك في آفاق السلام
نشبت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعد أقل من عامين من انفصاله عن السودان. وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت ما يقدر بنحو ربع سكان البلد البالغ عددهم 12 مليونا وأضر باقتصاده الذي يعتمد بشدة على انتاج النفط.
وأضر انفصال جنوب السودان باقتصاد الخرطوم بشدة أيضا بعد أن أصبح معظم احتياطات النفط من نصيب الجنوب.
كان الرئيس السوداني عمر البشير قال في وقت سابق هذا الشهر، بعد توقيع كير ومشار على اتفاق وقف إطلاق النار في الخامس من أغسطس، إنه سيتم ضخ النفط إلى السودان من منطقة الوحدة في جنوب السودان اعتبارا من سبتمبر أيلول.
واتفقت الخرطوم وجوبا في يونيو حزيران على إصلاح منشآت البنية التحتية النفطية التي دمرتها الحرب خلال ثلاثة أشهر وذلك لزيادة الانتاج وأعلنتا أنه سيتم تشكيل قوة مشتركة لحماية حقول النفط من هجمات المتمردين.
وفي حين تشيد الخرطوم بالانفراجة التي تحققت في المحادثات التي استضافتها فإن الولايات المتحدة التي ساندت استقلال جنوب السودان تقول إنها تشكك في آفاق السلام.
كان البيت الأبيض قال الشهر الماضي إنه يشكك فيما إذا كان كير ومشار يمتلكان الصفات القيادية المطلوبة لتحقيق السلام وأضاف أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على أي شخص يهدد الاستقرار في جنوب السودان.
انتهی/