أكدت وسائل إعلام أن حالة من الهدوء تسود منذ ليلة اليوم قطاع غزة وغلافه، بعد جولة جديدة من التصعيد بين الکیان الصهیونی والفصائل الفلسطينية استمرت لنحو يومين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ورفع الجيش الإسرائيلي اليوم بعض القيود الأمنية في المناطق الملاصقة لحدود القطاع، ما أتاح لمعظم سكانها العودة إلى حياتهم الروتينية، بعد أحدى أشد المواجهات المسلحة التي سجّلت بين طرفي النزاع خلال السنوات الأخيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع جميع الاحتياطات السابقة في مستوطنة نتيفوت والأخرى في منطقة مركز النقب، مضيفا أن القطارات بين عسقلان وبلدة سديروت المجاورة للقطاع سوف تعود للعمل قريبا، لكن مع الإبقاء على حظر المزارعين العمل في الحقول ومنع إجراء أنشطة المخيمات الصيفية، إلا داخل مناطق محصنة.
وأكد دبلوماسي أجنبي لصحيفة "هآرتس" العبرية توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق تهدئة، مضيفا أن هذه الهدنة ليست جزء من اتفاق أشمل يجري التفاوض حوله حاليا.
وكانت قناة "الأقصى" التابعة لـ"حماس" قد أفادت بأن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه "بناء على التهدئة المتبادلة"، بوساطة مصر وأطراف إقليمية أخرى.
من جانبها، رفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في حديث إلى وكالة "نوفوستي" الروسية التعليق على هذه الأنباء، بينما قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للإذاعة المحلية إن "الهدوء سوف يقابل بالهدوء".
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم عن مواصلة مظاهرات "مسيرات العودة" اليوم الجمعة، على الرغم من التصعيد العسكري بين الطرفين، وقال: "اليوم سيخرج شعبنا في مسيرات العودة في تحد لآلة الحرب الإسرائيلية".
وفي هذا السياق، لا تزال الأوضاع حول القطاع متوترة، حيث أشار القائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في حديث إلى "إذاعة الجيش" اليوم إلى أن الساعات الـ24 القادمة ستحدد ما إذا كانت الهدنة ستصمد، قائلا: "نحن أقرب إلى تسوية مما كنا عليه في الماضي، لأن اهتمام حماس بالاتفاق أكبر من رغبتها في التصعيد".
المصدر: وكالات