اعلن النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "اسحاق جهانغيري" ان الرئيس حسن روحاني اوعز باصلاح النظام المصرفي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وقال جهانغيري في مراسم اقيمت عصر السبت لتكريم المحافظ السابق للبنك المركزي الايراني "ولي الله سيف" وتقديم المحافظ الجديد "عبدالناصر همتي": ان احد القضايا الهامة في المجال المصرفي هو موضوع السيولة النقدية.
واضاف: في السياسات التي تم اعتمادها بتوجيه من قائد الثورة، فان المجلس الاقتصادي الاعلى الذي يضم رؤساء السلطات الثلاث لديه صلاحيات خاصة ليتمكن من اتخاذ قرارات واضحة وشاملة والعبور بالبلاد من المصاعب التي تواجهها ومنها آلية لمعالجة السيولة النقدية.
واشار النائب الاول لرئيس الجمهورية الى برناج الحكومة للسيطرة على السيولة النقدية وادار سوق العملة الصعبة، وقال: ان السياسات النقدية من القضايا المهمة التي ينبغي اعادة النظر في الظروف الجديدة.
واشار جهانغیری الي ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تمرّ الیوم بظروف جدیدة اثر الحظر الامیركي والقیود الجادة المفروضة التی تؤثر على الايرادات بالعملة الصعبة ومنها مبیعات النفط، مؤكدا في الوقت نفسه ان "نسبة نجاح الطرف الآخر (امریكا) في منع مبیعات النفط هو موضوع آخر.
وتابع قائلا: ان ما تمر به الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من ظروف عصیبة وقیود، لا یعنی انها وصلت الي طریق مسدود، مضيفا: ان الفرص متاحة امام المسؤولین لتوظیفها في سیاق التنمیة الاقتصادیة.
واشار جهانغيري الى ان اميركا اتخذت اجراءات خاصة لتحول دون بیع النفط وایضا عرقلة مسار الجمهوریة الاسلامیة الايرانية فى تحويل المبالغ المالیة؛ مؤكدا على ضرورة قيام مسؤولی الشؤون الاقتصادیة باتخاذ اجراءات مناسبة وبما یسهم في تقليل الاضرار بالنسبة للشعب والاقتصاد الى ادنى حد.
من جهة اخرى، اشار جهانغیری الى انه اضافة الى الحرب الاقتصادیة، تخوض امیركا الیوم حربا اعلامیة وسیاسیة شرسة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، وذلك بالتعاون مع الكیان الصهیوني وعدد من بلدان المنطقة للتأثیر على ارادة الشعب.
وتابع قائلا: ان مسؤولیة التصدي لهذه الهجمة الاعلامیة والسیاسیة التی تعمل على بث الیأس في الشعب واشعاره بالاحباط تجاه مستقبل البلاد، تثقل عاتق جمیع المسؤولین والنخب ووسائل الاعلام في البلاد.
واضاف النائب الاول لرئیس الجمهوریة: المتوقع من الجمیع السعي لتعزیز روح الامل والتفاؤل لدى الشعب في مواجهة هذه المخططات، مؤكدا في السیاق نفسه ضرورة التعاون المتبادل بین المحافظ الجدید للبنك المركزي الایراني مع النخب واصحاب الرأي، لحل المشاكل الاقتصادیة الراهنة.
واختتم جهانغيري قائلا: ان رئيس الجمهورية طلب منه مؤخرا متابعة اصلاح النظام المصرفي مجددا، وهو مشروع متكامل تم اعداده وهو قابل للتطبيق والتنفيذ.
المصدر: فارس