استشهد فلسطيني واصيب 10 اخرون برصاص قوات الاحتلال خلال مسيرات الجمعة الـ 18 والتي اطلق عليها اسم جمعة "أطفالنا الشهداء.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وأفادت وزارة الصحة باستشهاد غازي محمد ابو مصطفي (43 عاما) متأثراً بجراحه الذي اصيب بها بالرأس شرق خان يونس مساء اليوم.
وبدأت الجماهير الفلسطينية بالتوافد الى مخيمات العودة الخمسة بينما بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي باطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة اتجاه المتظاهرين السلميين.
وتجنب جنود الاحتلال الاسرائيللي الظهور خلف السياج الفاصل واختبؤوا داخل اليات مدرعة وفي ذات السياق، اطلقت طائرة استطلاع اسرائيلية صاروخ واحد على الاقل اتجاه مجموعة من الفلسطينيين شرق حي التفاح شرق غزة دون أن يبلغ عن وقود اصابات.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، في حين واصلوا إرسال البالونات الحارقة حيث أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" بإندلاع حريقين في غلاف غزة.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة "أطفالنا الشهداء".
وطالبت الهيئة الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي "حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضا لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن خروج أبناء شعبنا في قطاع غزة في مسيرات العودة وكسر الحصار، يؤكد أننا أمام فعل كفاحي مستمر، وأن الجماهير ستواصل مشوار نضالها حتى تحقق هذه المسيرات أهدافها.
وأضاف قاسم في تصريحٍ له: "تحمل مسيرات اليوم رسالة شعبنا بكل مكوناته، وخاصة أطفاله، بحقهم في العيش الكريم، والحصول على حقوقهم الأساسية في المجالات المختلفة".
وأشار إلى أن خروج الجماهير تحت شعار "أطفالنا الشهداء"، يأتي لكشف حجم جريمة الاحتلال بتعمده قتل الأطفال وجرحهم واعتقالهم، منتهكا كعادته كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وشدد على أن هذه الجمعة تحمل رسالة تحدٍّ للاحتلال، بأن جرائمه المتواصلة لن ترهب جماهير شعبنا، ولا حتى أطفاله.
وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس، وهي مستمرة بشكل يومي، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14 و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.
وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نصّ على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 160 فلسطينيا، منهم 8 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم، وأصيب 16750 مواطنًا، ومن الشهداء 18 طفلا، ومن المصابين 3200 طفل.
المصدر: فارس