قاسمي: غضب الادارة الامریكية الحاكمة يعود الي عزلتها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۹۶۵
تأريخ النشر:  ۰۸:۴۸  - الثلاثاء  ۲۴  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان الظروف الجديدة التي تواجهها امریكا كدولة تعاني من العزلة قد ادت بالادارة الحاكمة فيها للشعور بالغضب الشديد.

قاسمي: غضب الادارة الامریكية الحاكمة يعود الي عزلتهاطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال قاسمي في تصريح له حول الهدف من التهديدات الامریکیة الاخيرة ضد الجمهورية الاسلامية، ان امریکا وفي ضوء الخطا الاستراتيجي الذي ارتكبته بالخروج من الاتفاق النووي كانت تتوقع ان تتصرف ايران بانفعال وتخرج من الاتفاق لتتخذ (امریکا) سلسلة اجراءات عبر منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الا ان حكمة ويقظة ايران ادت الي افشال المخطط الاميركي.

واضاف، ان الظروف الجديدة التي توجهها امریکا الان كدولة تعاني من العزلة ادت بالادارة الحاكمة فيها للشعور بالغضب الشديد وانني اعتبر جذور هذا الغضب في الحكومة الامریکیة ناجما عن نهج المجتمع الدولي تجاه ايران والاتفاق النووي.

واعتبر قاسمي ان جانبا من التهديدات يعود الي عدم استفادة الحكومة الامریکیة من مستشارين اكفاء ومحنكين وبسبب الاستشارات التي يقدمها عناصر مناهضة لايران لدعاة الحرب في البيت الابيض، حيث اتخذوا مواقف لا قيمة لها ولا ينبغي اخذها بجدية، وهي مواقف نابعة من عدم المعرفة تجاه الشعب الايراني وثقافته اذ انه يقاوم التهديد ولا يرضخ لهيمنة الاجنبي اطلاقا، لذا فانه علي الحكومة الامریکیة ان تفهم كيف تتحدث مع هذا الشعب الذي يتعامل بلغة التكريم ازاء الاحترام.

وحول تهديدات ترامب الاخيرة وتبجحاته التي جاءت اثر تصريحات الرئيس روحاني الذي حذر فيها امریکا من الاستمرار في اجراءاتها العدائية ضد ايران، قال قاسمي، ان بعض السياسيين وبسبب عدم وعيهم لعمق القضايا السياسية والدبلوماسية يستخدمون الفاظا لا يعرفون معناها وان مثل هذا الكلام يعتبر في عالم اليوم تبجحات لا اهمية لها وان نصيحتي الي ترامب هو ان يخفف من غضبه وان يتحدث بهدوء ويعرف مع اي شعب وبلد ثقافي وحضاري يتحدث ويعلم بان الشعب الايراني لا يرضخ للضغوط ويرد بخطوات سلبية علي الخطوات السلبية وبخطوات ايجابية علي الخطوات الايجابية.

وبشان تصريحات بومبيو المناهضة لايران قال المتحدث، ان امریکا تتصور بانها يمكنها عبر فرض الضغوط والحظر والتهديدات خلخلة عزم وارادة الشعب الايراني لتحقق مصالحها المعادية في ظل ذلك ولكن عليها ان تعلم بان ايران تمكنت من الدفاع عن البلاد بمقاومتها.

واضاف، ان امریکا تقوم الان بمحاولات يائسة لان ايران اليوم مختلفة عن الماضي وهي في ذروة اقتدارها من جميع النواحي العسكرية والعلمية والاقتصادية.

وصرح بان امریکا وبعد فشل سياساتها تجاه ايران لجات الي نهج جديد معتمد في الغالب علي الحرب النفسية الشاملة عبر وسائل الاعلام وبعض حلفائها وهم غالبا الكيان الصهيوني ومركزين اخرين في المنطقة سعيا وراء اضعاف الروح المعنوية للشعب الايراني والاختلال بالاقتصاد الايراني عبر بعض التهديدات لاثارة الاستياء في البلاد وان تقوم في ظل هذا التصور بسلسلة من الاجراءات وهي بالتاكيد محاولات يائسة لن يكتب لها النجاح.

وحول كيفية مواجهة ايران للحظر الاميركي الجديد اكد قاسمي بان ايران وشعبها قد تجاوزوا ظروفا اكثر صعوية من الان وتخطوا مثل هذه العقبات والحرب النفسية.

واعتبر ما هو قائم اليوم في العالم بانه مدين للجمهورية الاسلامية الايرانية التي ساعدت في توفير الامن لهذه المنطقة ولممر الخليج الفارسي واضاف، اننا سوف لن نكون البادئين باي اجراء عدواني لكننا ازاء اي تحرك ضدنا لنا الحق بان ندافع عن انفسنا وفقا للمعايير العالمية.

واعتبر ما تطرحه امریکا بشان الحيلولة دون تصدير النفط الايراني بانه مجرد تبجحات واضاف، ان التحليلات السابقة تشير الي ان امریکا ومع وجود قرارات مجلس الامن لم تستطع ان تفعل ذلك.

واضاف، انه لو ارادت امریکا القيام باجراء جاد في هذا المسار فمن المؤكد انها ستواجه باجراء مضاد من جانب ايران.

وفيما ان كانت ايران مستعدة لمواجهة التهديدات الاقتصادية الامریکیة قال، اننا لا ننكر بان الحظر الاقتصادي سيترك اثارا سلبية علي بعض الجوانب الاقنصادية ولكن في ضوء الطاقات والامكانيات المتوفرة في البلاد فاننا قادرون علي تخطي هذه المرحلة جيدا في ظل مقاومة الشعب والحكمة والطاقات الذاتية للبلاد.

واكد وجود الارادة السياسية الجيدة نسبيا لدي اوروبا لاستمرار الاتفاق النووي وحضور ايران فيه والمساعي التي يجب ان تبذل للحفاظ عليه واضاف، ان القضية قيد البحث هي اننا وبعد ان استلمنا حزمة المقترحات الاوروبية شعرنا بانها لا تلبي مطاليبنا لذا طرحنا عليهم مطاليبنا وهو ما تم الاعلان عنه بصراحة من قبل وزير الخارجية خلال الاجتماع الاخير مع وزراء مجموعة '4+1' لذا فان المفاوضات مستمرة ونحن الان بانتظار مقترحات الاتحاد الاوروبي النهائية خلال الايام القادمة.

وفيما ان كانت ايران وامریکا تتجهان نحو الحرب قال، انه وفي ضوء علاقة ايران مع سائر الدول فان امریکا تسعي بمثل هذه التصريحات لخلق اجواء مصطنعة سيئة لترفع الثمن الذي يدفعه الاخرون للعلاقات مع ايران الا ان الحكومات يقظة بما يكفي وتدرك هذا الموضوع وان هذه الحرب النفسية الامریکیة لن تؤثر كثيرا.


انتهي/

رأیکم