قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية : إذا لم تتمكن إيران من تصدير نفطها، فإنه ليس من الطبيعي أن تقف مكتوفة الايدي وتتفرج علي تصدير النفط من قبل الآخرين، إذا لم نتمكن من التصدير فلن يتمكن الآخرون من ذلك.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وردا علي سؤال بشأن الحزمة الأوروبية ازاء الاتفاق النووي والإجراءات المتخذة في هذا الصدد، أوضح عراقجي إن مجموعة التعاملات التي أجريناها مع الدول الأوروبية أدت إلي مجموعة من الالتزامات التي قدموها لنا، بما في ذلك الحزمة المقترحة .
وأضاف أن الحزمة تشمل مختلف مجالات النفط والغاز والتأمين والبنوك، وكل متطلبات إيران، وما زلنا نتطلع إلي تقديم حلول عملية لتنفيذ هذه الالتزامات. هذا الموضوع لا يزال قيد التفاوض.
وقال مساعد وزير الخارجية حول الموعد النهائي لتقديم المقترحات العملية لإيران، إن الموعد النهائي سيكون في 6 أغسطس، وهو موعد بدء الجزء الأول من العقوبات الأمريكية ضد إيران، وبطبيعة الحال يتعين التوصل الي آليات عملية قبل ذلك التاريخ، لتلبية مطالب إيران.
وأضاف عراقجي أنه في 6 اغسطس، لن يتم اعادة جميع العقوبات، و ستكون لدينا فرصة 3 أشهر حتي الموعد التالي لاعادة الحظر، أي نوفمبر للعمل علي حلول عملية لمواجهة الحظر .
وشدد علي أن هناك الآن التزامات سياسية في مختلف المجالات والتي طرحتها دول 4 + 1 ، وتضمن بيان اجتماع وزراء الخارجية 4+1، رؤوس اقلام هذه الالتزامات بشكل واضح. ولهذا نحن نتفاوض ونعمل علي الحلول العملياتية وآليات تنفيذ هذه الالتزامات، وبالتالي المفاوضات مستمرة.
و قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية بشان الحظر النفطي من جانب أميركا: اذا لم تتمكن ايران من تصدير النفط ، فانه ليس من الطبيعي ان تقف مكتوفة الايدي وتتفرج علي تصدير النفط من قبل الاخرين، اذا لم نتمكن من التصدير فلن يتمكن الآخرون، أن خيارات طهران كثيرة وليست محصورة بمضيق هرمز فقط.
وقال عراقجي أن هناك العديد من الخيارات المتاحة لمواجهة الاجراء الأمريكي ضد إيران، آمل ألا نصل إلي النقطة التي يتم تنفيذها، أعتقد أن المجتمع الدولي وحلفاء الولايات المتحدة، وخاصة الأوروبيين والصين وروسيا والهند، لا يريدون الوصول إلي هذه النقطة، ولهذا السبب فإنهم يتفاوضون معنا من أجل تلبية مطالب إيران.
وأكد: مطلبنا الأول هو بيع النفط الإيراني وإعادة أموال النفط، والمحادثات مع الأوروبيين هي أن نتوصل الي آلية عملية لمواصلة بيع النفط الإيراني. لا يريد المجتمع الدولي الوصول إلي هذه النقطة ، ونحن لا نريد ذلك ، لكن إذا تم فرض هذه الشروط علي إيران، فإن إيران لن تقف مكتوفة الايدي وعلي حد تعبير رئيس الجمهورية ، لن تقف متفرجة فقط ، بالتاكيد لن يكون الأمر كذلك.
وفيما يخص سياسة السعودية في المنطقة قال عراقجي:' انا اعتقد انه علي السعودية اعادة النظر في اعمالها بالمنطقة وتقييمها لايران والسياسية الايرانية، في الواقع المنطقة تتألم من الحسابات الخاطئة التي تكررها السعودية ونشهد علي ذلك في اليمن والبحرين ولبنان وقطر ومنظمة التعاون الخليجية وكل مايحدث في هذه الاماكن هو بسبب أخطاء السعودية. كما حدث في سوريا والعراق وكردستان العراق وذلك بسبب تحليل وتقييم السعوديين الخاطئ فيما يخص ايران والسياسية الايرانية والعراقية في المنطقة'.
انتهي/