قال سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في العراق إيرج مسجدي، ان إيران تنفي قطع صادراتها من الكهرباء للعراق والجانب العراقي يؤكد بأنه ملتزم بدفع جميع ديونه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - و نفي السفير مسجدي في حوار مع موقع 'الوقت' مزاعم وسائل الإعلام بأن قطع إيران لصادراتها من الكهرباء للعراق كان سبباً في بدء هذه الاحتجاجات الشعبية.
واعتبر مسجدي في هذا اللقاء الصحفي بأن الأسباب الرئيسية لظهور هذه الاحتجاجات الأخيرة في العراق، تكمن وراء مطالبة الشعب العراقي لحكومته بضرورة حل جميع مشاكل الرعاية الاجتماعية وخدمات الكهرباء والمياه ولذلك، فإن هذه الاحتجاجات ذات طبيعة مدنية واجتماعية، ويري السفير الإيراني بأن الأسباب الأخري وراء قيام هذه الاحتجاجات ترجع إلي أن أكثر المواطنين العراقيين غير راضين إلي حد كبير من أداء الحركات والأحزاب السياسية العراقية، التي لا تهتم بقضاياهم ومطالبهم.
وأكد السفير الإيراني علي عفوية الحركة التي نظمتها بعض شبكات التواصل الاجتماعية، ولفت إلي أنه عندما بدأت حركة الاحتجاجات الاجتماعية، حاولت بعض القوي السياسية الدخول إلي الساحة، سعياً وراء كسب موجة هذه الاحتجاجات لصالحها وأعرب بأن الفرضية القائلة بأن تشكيل هذه الاحتجاجات المدنية العراقية قادتها بعض القوي الأجنبية وبعض الحركات السياسية الداخلية العراقية، مثل حزب 'البعث'، غير صحيح إلي حد كبير، لأنه من ناحية، وفقا لبيان الأحزاب السياسية العراقية، رأينا أن الجميع يحترم إرادة الشعب العراقي ومن ناحية أخري، أكدت جميع تلك الاحزاب علي أنه من الضروري تجنب العنف وتهديد حياة المواطنين وتدمير الممتلكات العامة، لذلك يمكن القول أنه من الممكن استغلال التيارات الأجنبية لهذه الاحتجاجات ولكن هذا لا يعني أن الاحتجاجات كانت مصطنعة.
وقال مسجدي ان إيران تّصدر كمية معينة من الكهرباء إلي العراق، وفي الفصول التي تحتاج فيها المحافظات الإيرانية إلي استهلاك مقدار كبير من الكهرباء، فإنه من الطبيعي أن تخفض من صادراتها للعراق تماشياً مع الاستهلاك المحلي.
واكد مسجدي علي إن توقف إيران عن تصدير الكهرباء للعراق ليس صحيحاً بأي حال من الأحوال، ولكنه يتوقف فقط في ساعات معينة وهنا تجدر الإشارة إلي أن الكهرباء في العراق متصلة في الليل بشكل كامل.
وأكد السفير الإيراني، قائلا: إن خفض إيران لصادراتها من الكهرباء للعراق لا يرتبط بأي شكل من الاشكال مع قضية ديون بغداد لطهران وهذه المسألة أثيرت في الاجتماعات الاخيرة التي عقدها المسؤولون الإيرانيون مع نظرائهم العراقيين، حيث اتفق الجانبان علي أن إيران ستستمر في تصدير الكهرباء إلي العراق ولكنها ستخفض نسبة تصديرها عندما تزداد الضغوطات الاقتصادية عليها ولفت إلي أنه من الطبيعي أن تقوم طهران بخفض هذه الصادرات عندما يزداد الاستهلاك الداخلي.
كما ذكر سفير جمهورية إيران الإسلامية في العراق، فيما يتعلق بديون العراق تجاه إيران، أن الحكومة العراقية تقوم بتسديد ديونها في إطار جدول زمني تم الاتفاق عليه مسبقاً وعلي الرغم من وجود بعض العقبات التي تسببت في تأجيل مسألة الدفع، إلا أن الحكومة العراقية ملتزمة بتسديد جميع التزاماتها المتعلقة بالديون وبشكل عام.
انتهي/