أعربت مصر اليوم السبت عن رفضها لقانون "الدولة القومية للشعب اليهودي" الذي أقره الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي ويمنح اليهود وحدهم حق تقرير المصير فيها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقالت وزارة الخارجية في بيان نشر بموقعها على الإنترنت إن مصر ترفض القانون "لتداعياته التي تكرس من مفهوم الاحتلال والفصل العنصري وتقوض من فرص تحقيق السلام والوصول إلى حل عادل وشامل
للقضية الفلسطينية".
وأضاف البيان أن القانون ينطوي أيضا على "آثار محتملة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو حق ثابت نصت عليه مقررات الشرعية الدولية".
وكان الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 عضوا قد أقر القانون يوم الخميس الماضي بعد أشهر من الجدل وذلك بموافقة 62 نائبا ومعارضة 55 وامتناع نائبين عن التصويت.
وأشار بيان الخارجية المصرية إلى "المخاطر المحتملة الناجمة عما نص عليه القانون بشأن الاعتراف بالقدس "عاصمة موحدة لإسرائيل"، لما له من تداعيات خطيرة على مستقبل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية وعملية السلام، لا سيما الجهود المبذولة لمحاولة تشجيع الأطراف على استئناف المفاوضات".
وندد الأزهر بالقانون في بيان أصدره أمس الجمعة واصفا إياه بأنه "خطوة تنم عن عنصرية بغيضة".
وشدد على أن "فلسطين ستبقى عربية، وهي حق أصيل غير قابل للتصرف، لشعبها العربي على اختلاف أديانه وطوائفه".
وأثار إقرار القانون غضب العرب في الأراضي المحتلة الفلسطينية كما أثار انتقادات في الخارج.
واتهمت تركيا تل أبيب يوم الخميس بمحاولة إقامة "دولة فصل عنصري" بإقرار القانون. وانتقد المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين القانون قائلا إنه إجراء عنصري "يصل إلى حد إزالة الشعب الفلسطيني من وطنه ماديا وقانونيا".
كما عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني عن قلقها قائلة إن القانون يعقد حل الدولتين.
ويصل عدد العرب في الأراضي المحتلة إلى 1.8 مليون نسمة أي حوالي 20 بالمئة من عدد السكان البالغ تسعة ملايين نسمة.
انتهی/