ادان المرجع الديني في قم المقدسة آية الله ناصر مكارم شيرازي انسحاب اميركا من الاتفاق النووي معتبرا ان احترام المعاهدات كان أمرا متبعا في عصر الجاهلية ايضا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال مكارم شيرازي، في كلمة القاها لدى استقباله حشد كبير من اساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة اليوم الثلاثاء، ان البعض في الجاهلية الحديثة لايلتزم بالمعاهدات وينسحب منها من جانب واحد.
واضاف، ان العالم المعاصر يسوده منطق القوة وما الحضارة وحقوق الانسان سوى ادوات، مشددا انه في مثل هذه العالم ينبغي الاتسام بالقوة.
وفي سياق آخر وصف معاهدة FATF بالاستعمارية، موضحا انه اطلع عليها "ولو اننا قبلنا بها فان الدور يأتي لقضية حقوق الانسان والتي لو قبلنا بها ايضا فان الدور يأتي للاعتراف بالكيان الاسرائيلي ومن ثم ينبغي ان نكتسب الاجازة منهم حول كل شيء".
واعتبر ان الاعداء يريدون فرض الاستسلام على الثورة والقضاء عليها تدريجيا حيث يخططون لان نكون مثل حكام السعودية منحنون نفطهم وسلطتهم وكما صرحوا لو انهم يتخلون عن دعم الحكومة السعودية فانها ستنهار حيث لايريدون لاية قوة تواجههم.
ونوه الى ان المشكلة تكمن في ان ايران تحولت الى قوة تواجه مصالحهم غير الشرعية في المنطقة وهو مالايرضون به.
وشدد انه لاطريق لنا سوى الاتصاف بالقوة لان الاعداء لامنطق لهم، موضحا ان الاتفاق النووي استغرق نحو عام ونصف في التوصل اليه لكنهم انسحبوا منه كما انسحبوا من مجلس حقوق الانسان لانه يعارض الكيان الاسرائيلي اي ان جميع المعاهدات والاتفاقات يمكن انتهاكها من جانب واحد.
وفي سياق آخر اعتبر ان استقلالية علماء الدين الشيعة من الامور المهمة التي يجب الحفاظ عليها حيث انهم ليسوا تابعين للحكومات لكن علماء الدين السنة كشيخ الازهر يتم تعيينه من قبل الحكومة ويأخذ مرتبه منها.
ونوه الى انه وفقا لتعاليم ائمة اهل البيت عليهم السلام استطاع علماء الدين الشيعة الحفاظ على استقلاليتهم حيث ان هؤلاء العلماء يدعمون الحكومة الاسلامية لكنهم لايتصفون بالتبعية لها.
المصدر: فارس