أبلغ وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة نظيره السعودي أن اتفاق أوبك المتخذ في الاجتماع الـ 147 بالشهر الماضي بخصوص المعروض لا يعطي أعضاء المنظمة الحق في زيادة الإنتاج فوق المستويات المستهدفة لكل منهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت مع روسيا ومنتجين آخرين من خارجها الشهر الماضي على زيادة الإنتاج بداية من يوليو/ تموز، وتعهدت السعودية بزيادة ”محسوبة“ في الإمدادات لكنها لم تكشف عن أرقام محددة.
ووفقا لموقع وزارة النفط الايرانية "شانا"، فان زنكنة كتب في خطاب إلى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يقول ”ألزمت الدول الأعضاء نفسها بالوصول إلى مستويات امتثال بتعديلات الإنتاج عند 100 بالمئة بداية من الأول من يوليو 2018. لكن القرار السالف الذكر لا يعطي الدول الأعضاء الحق في أن يتجاوز مستوى إنتاجها الحصة المقررة لها في الاجتماع الـ 171 ولا الحق في إعادة توزيع التزامات تعديل الإنتاج غير المحققة بين الدول الأعضاء.
تأتي رسالة زنكنه بعد أن بعث الفالح خطابا لأوبك الأسبوع الماضي يقول فيها إنه لن يتم الإعلان عن مستوى التزام كل دولة باتفاق إنتاج النفط من الآن فصاعدا. ويرأس الفالح لجنة مشتركة بين أوبك والمستقلين تراقب مستوى الالتزام بالإنتاج المتفق عليه.
وقال الفالح في الخطاب الذي اطلعت عليه رويترز ”سيتم تبني التحول من إعلان مستوى امتثال كل دولة على حدة إلى الإعلان عن مستوى الالتزام الإجمالي... ستسعى الدول جاهدة للالتزام بمستوى الامتثال الإجمالي الذي جرى تعديله طواعية إلى 100 بالمئة المعدلة اعتبارا من يوليو 2018“.
وبعد اجتماع أوبك الشهر الماضي، قالت السعودية إن الاتفاق يسمح للدول القادرة على إنتاج المزيد بالامتثال لمستوى الالتزام الإجمالي للمنظمة، مما يعني أن بعض الدول الأعضاء ومن بينهم المملكة سيعوضون نقص إمدادات دول أخرى.
ورفضت إيران خطط السعودية لزيادة الإنتاج فوق المستهدف لها وانتقدت تلك الخطط.
وقال مصدران في أوبك لرويترز إن من المنتظر أن يحضر محافظ إيران لدى أوبك حسين كاظم بور أردبيلي اجتماعا للجنة المراقبة المشتركة بين أوبك والمستقلين في فيينا يوم الأربعاء.
وتنظر اللجنة المعروفة باسم اللجنة الفنية المشتركة، والتي ترأسها السعودية، في مستوى الالتزام باتفاق الإنتاج.
وإيران ليست عضوا في اللجنة التي تضم روسيا ودولة الإمارات وسلطنة عمان والكويت والجزائر وفنزويلا.
وأكد زنكنة في خطابه للفالح أن بموجب القرارات المنبثقة عن الاجتماع الـ 171 فان اللجنة المشرفة على اتفاق اوبك والمستقلين( JMMC) لا يحق لها ابداء تفسيرات لقرارات منظمة اوبك.
كما حذر وزير النفط الإيراني اليوم الاثنين من أن أوبك قد تفقد تأثيرها إذا ضخت الدول الأعضاء كميات من الخام أكبر من المسموح بها في اتفاق الإمدادات المبرم الشهر الماضي، بعد أن أعلنت السعودية زيادة إنتاج النفط الخام في يونيو/ حزيران.
وكتب زنكنه في خطاب آخر أرسله إلى نظيره الإماراتي سهيل المزروعي، الذي يتولى رئاسة أوبك في عام 2018، قائلا ”مستويات إنتاج بعض الدول الأعضاء في يونيو 2018 فاقت كثيرا المستويات المتفق على تخصيصها لهم“.
وأضاف في الخطاب الذي نقلت عنه شانا ”هذا خرق لتعهداتهم... نحن قلقون من أن هذا الانتهاك قد يستمر خلال أشهر التنفيذ المتبقية... ويتحول إلى ممارسة معتادة“.
وقال زنكنة ”إذا لم تلتزم الدول الأعضاء في أوبك بتعهداتها التزاما كاملا، فإن فاعلية هذه المنظمة بصفتها المنظمة الوحيدة الناجحة للدول النامية التي تتمتع بتاريخ يمتد لقرابة 60 عاما ستتآكل تدريجيا“.
المصدر: وكالات