المتحدث بأسم مكتب رئيس الوزراء العراقي: الحكومة تعمل بمسارين لمعالجة الموقف

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۶۳۶
تأريخ النشر:  ۲۱:۴۹  - الاثنين  ۱۶  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
اكد سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، ان الحكومة تعمل بمسارين اساسين، الاول يتمثل بالسعي والاستجابة الجدية والسريعة والآنية لجزء من مطالب المتظاهرين، وأيضا العمل من خلال مسارات أخري علي المدي المنظور المتوسط.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واشار الحديثي في تصريحات اوردتها وسائل اعلام محلية، الي انه 'توجد ايضا مطالب أخري تحتاج الي وقت وتخصيصات مالية كبيرة، وهذا المسعي الحكومي للتفاعل الإيجابي، تجلي من خلال قرارات مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، وتشكيل لجنة وزارية أعطيت صلاحيات للذهاب الي محافظة البصرة والبحث في حل الإشكالات المتعلقة بمطالب المواطنين فيها'.

واضاف المتحدث الرسمي بأسم مكتب رئيس الوزراء، قائلا 'كما تسعي الحكومة جاهدة الي إيجاد بيئة آمنة وسلمية للتظاهر، فحق التظاهر مكفول دستوريا ولكن وفق معايير التظاهر السلمي ومتطلباته، التي تضمن عدم الاضرار بالمصلحة العامة، وعدم الاصطدام بالقوات الأمنية، وعدم القيام بأعمال تخريب واقتحام المنشآت الحكومية، وعدم وقف العمل في المؤسسات الحكومية.

واكد الحديثي، ان الحكومة تتطلع الي ان يكون هناك تجاوبا جديا بهذا الاتجاه من قبل المتظاهرين.

وكشف عن 'معلومات استخباراتية موثقة تم تداولها في اجتماع مجلس الامن الوطني، حول وجود أفراد ومجموعات يحاولون استغلال أجواء التظاهر السلمي للاندساس بين المتظاهرين للايقاع مع افراد المؤسسات الأمنية، وكذلك للقيام باعمال تخريب وعنف، واقتحام مؤسسات ومنشآت الدولة، والاضرار بمصلحة المواطن العراقي'، مؤكدا 'ان مجلس الامن الوطني وجه الأجهزة الأمنية بأتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يحاول استغلال هذه الأجواء والقيام بخطوات غير قانونية وملاحقته قضائيا'.

ودعا المسؤول الحكومي، 'المواطنين والمتظاهرين الي عدم إعطاء فرصة لهؤلاء لتشويه مطالبهم المشروعة، وتجنب القيام بخطوات تؤدي الي الاصطدام مع افراد القوات الأمنية، فبالنتيجة هم أبناء الشعب العراقي، وقدموا التضحيات وما يزالون يقدمون في سبيل حماية العراقيين من الإرهاب والجريمة المنظمة'.

وتساءل الحديثي 'في مصلحة من يتم اقتحام مطار النجف الاشرف، وهو معلم من معالم المحافظة ويخدم العراق عموما، ويسهل حركة المواطنين وافوج السياحة الدينية وحركة الاعمال في المحافظة، وكذلك التأثير علي العمل في المنشآت النفطية التي غايتها تطوير الصناعة، وتوفير فرص العمل؟'.

واعتبر 'كل هذه التوجهات لا تخدم مصلحة المتظاهرين، بل تسيء اليها ولأبناء المحافظة'، مؤكدا 'ان أي اضرار بالبيئة الاستثمارية بكل جوانبها الاقتصادية والسياسية والأمنية يؤدي الي تعطيل عمل الحكومة ورؤيتها وبرنامجها في توفير عشرات الاف من فرص العمل داخل المشاريع الاستثمارية'.

وكانت محافظات الجنوب والفرات الاوسط، قد شهدت خلال الايام القلائل الماضية تظاهرات جماهيرية، احتجاجا علي سوء الخدمات وتردي الواقع الحياتي، وتفشي البطالة في اوساط ابنائها، وتخللت تلك التظاهرات اعمال عنف وتجاوز علي المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة ومقرات الاحزاب، مما اسفر عن سقوط ضحايا من المتظاهرين والقوات الامنية، علما ان الهدوء عاد مجددا منذ ليلة امس وهذا اليوم الي تلك المحافظات، وسط تعهدات حكومية وتحركات لاحتواء الموقف والحؤول دون تأزم الامور ومنع وصولها الي مستويات خطيرة تهدد امن واستقرار البلاد بالكامل.

انتهي/

الكلمات الرئيسة
رأیکم