اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المباحثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب كانت "بناءة وصريحة"، وأضاف "قدمنا ورقة للزملاء الأميركيين تتضمن جملة مقترحات حول خفض التسلّح".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي مؤتمر صحفي بختام القمة التي جمعتهما في هلسنكي، اعتبر بوتين أنه يمكن لواشنطن وروسيا التعاون لحل الأزمة الإنسانية وعودة النازحين في سوريا، مشدداً على أن كلاً من البلدين يمكنهما أن يأخذا على عاتقيهما القيادة في تسوية الأزمة السورية.
وتابع بوتين أنه بعد تحرير المنطقة الجنوبية في سوريا من الإرهاب يجب العودة لنظام وقف إطلاق النار في منطقة الجولان، وأن الوضع هناك يجب أن يعود إلى كما كان عليه وفق اتفاقية 1974، وأنه يجب تهيئة الظروف للعودة إلى القرار 338 للتسوية بين سوريا و"إسرائيل" بشكل عادل.
ورداً على سؤال حول ما يقال عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الماضية نصح بوتين بعدم الاستناد على الإشاعات في هذا الأمر، ولكنه شدد على أنه كان يفضل أن يفوز ترامب في الانتخابات "لأنه وعد بتحسين العلاقات مع روسيا".
وحول إيران أكد بوتين أنه تحدث لترامب عن قلق روسيا من خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، معتبراً أن "واشنطن تعرف موقفنا المبدئي من إيران وهو لم يتغير.
وختم بوتين كلمته بالقول "أمامنا مشاكل كثيرة لم نستطع حلها في لقاء واحد.. ولا يجب أن تكون العلاقات الأميركية الروسية ورقة لعب في الخلافات السياسية".
من جهته قال ترامب إنه تحدث مع بوتين حول الكثير من الخلافات بين بلدينا، شاكراً نظيره الأميركي على لقائه به في "هذه القمة الهامة"، وأضاف "علينا أن نخاطر سياسياً لنحقق السلام".
وكشف ترامب أنه تحدث مع بوتين أيضاً حول "التدخل الروسي في انتخاباتنا الرئاسية"، وتابع "قلت دائماً إنه لم يكن هناك تواطؤ مع الرئيس بوتين خلال الانتخابات الأميركية ولم أكن أعرفه.. لا أعتقد أن روسيا هي من أضاعت 3000 رسالة الكترونية للسيدة هيلاري كلنتون".
واعتبر ترامب أن التعاون بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية من شأنه إنقاذ آلاف الأرواح، مشدداً على عدم وجود أي اتفاقات عسكرية محددة الآن حول سوريا.
وفي مستهل اللقاء كان ترامب هنّأ بوتين بنجاح مونديال روسيا بكرة القدم، آملاً نسج علاقة استثنائية معه، في المقابل قال بوتين إنّ القمّة تمثّل فرصةً لتبادل وجهات النظر بشأن قضايا كثيرة، مبلغاً نظيره أنّ الأوان قد آن للتباحث بطريقة جوهرية.
وقبل ساعات من قمّة هلسنكي عزا ترامب تردّي علاقات بلاده بروسيا إلى ما وصفه بسنوات طويلة من غباء الإدارة السابقة للولايات المتحدة وبلاهتها.
تغريدة ترامب على موقع "تويتر" سبقتها تغريدة تحدّث فيها عن اتصالات عدد من قادة الناتو لشكره على لمّ شملهم وإنجاح القمّة الأخيرة التي وصفها بالرائعة، لكن أساء الكثير من وسائل الإعلام تغطيتها.
وأشار ترامب إلى أنّ الحلف بات أقوى وأكثر ثراءً بعد مناقشة عدد من الالتزامات المالية حاضراً ومستقبلاً.
وكان ترامب وصف عشية القمّة كلاً من روسيا والاتحاد الاوروبي والصين بالأعداء.
وقال الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب إن حلف شمال الأطلسي أكثر صلابة ممّا كان عليه لسنوات ترامب أكد أنّ الحلف حصل على 34 مليار دولار إضافية العام الماضي.
وكانت موسكو وواشنطن حددتا أجندة المحادثات بين الزعيمين اللذين التقيا قبل ذلك فقط على هامش مناسبتين دوليتين هما قمة "مجموعة العشرين" في هامبورغ في تموز/ يوليو 2017، وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في مدينة دانانغ الفيتنامية، في تشرين الثاتني/ نوفمبر من العام نفسه.
المصدر: المیادین