استقبل قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمی السید علی الخامنئی الیوم الاثنین المعنین والقائمین علی شؤون الحج فی كافة انحاء البلاد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - أكد قائد الثورة الاسلامیة علي أن الأمریكیین أطلقوا علي سیاستهم الشیطانیة تجاه فلسطین اسم 'صفقة القرن'، لكن لیعلموا أنه وباذن الله ان صفقة القرن هذه لن تتحقق أبداً.
واضاف سماحة ایة الله السید علی الخامنئی الیوم الاثنین خلال استقباله القائمین علی شؤون الحج، من المؤسف ان الحكومة السعودیة تضایق الحجاج ومن حق حجاج بیت الله الحرام ان ینعموا بالأمن فی الدیار المقدسة.
وقال آیة الله الخامنئی ، إن أكثر الاحتیاجات إلحاحا فی العالم الإسلامی الیوم هی الوحدة وتوحید المواقف.
وأشار إلي تركیز الأعداء علي مواجهة المسلمین، خاصة فیما یتعلق بموضوع فلسطین وقضایا الیمن، وقال ان الأمیركیین أطلقوا علي سیاستهم الشریرة حول فلسطین 'صفقة القرن' ، لكن علیهم ان یعلموا أنه وباذن الله لن تتحقق هذه الصفقة أبداً، وإن قضیة فلسطین لن تمحي من الذاكرة رغم انف حكام أمیركا، وستبقي القدس عاصمة فلسطین.
وشدد قائد الثورة الإسلامیة علي أن الشعب الفلسطینی سیتصدي لهذه المؤامرة، وان الشعوب الاسلامیة ستساند أیضا الشعب الفلسطینی، وأضاف: بعض الدول الإسلامیة، التی لیس لها أی اعتقاد بالإسلام، باتت درع فداء للامریكیین بسبب غباء وجهل واطماع دنیویة، الا انه وبفضل الباری تعالی فان النصر سیكون حلیف الأمة الإسلامیة والشعب الفلسطینی، وسیحین الوقت الذی یتم فیه استئصال هذه الغدة الخبیثة، الكیان الصهیونی من الأراضی الفلسطینیة.
وأعتبر سماحة ایة الله الخامنئی، الحج بانه یجسد امتزاج 'المعنویة والسیاسة'، وأهم خصوصیة للحج هو اجتماع المسلمین فی زمان ومكان معین، وقال: الحج الحقیقی هو اعلان البراءة من المشركین من جهة، وتمهید الارضیة لوحدة المسلمین وتلاحمهم من جهة اخري.
وقال ان تأسیس الجمهوریة الإسلامیة وعرض قدرة الإسلام فی الدخول الي معترك السیاسة والحیاة، یجهض سنوات من محاولة الایحاء بفصل الدین عن السیاسة، وأضاف: الآن، مرة أخري یحاول اناس جهلة، ومغرضین، الایحاء بضرورة فصل الدین عن السیاسة و الحیاة والعلم، فی أذهان جیل الشباب، لكن الحج هو أفضل فرصة ومشهد عملی لإظهار تقارب الدین والسیاسة.
وأعتبر قائد الثورة الإسلامیة، ان اتخاذ زمان ومكان محدد لاجتماع المسلمین لاداء مناسك الحج، یمثل أهدافاً تتخطي مجرد المعنویة البحتة ، وأشار إلي أن أحد الأهداف الرئیسیة للحج، الاجتماع والارتباط والتفاهم بین المسلمین بعضهم مع بعض، وفی الواقع هو نفس تشكیل الأمة الإسلامیة.
وأكد ایة الله الخامنئی، علي أن الكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد النبوی، تنتمی إلي جمیع المسلمین ولا تنتمی إلي أولئك المهیمنین علي تلك الأرض، وأضاف: لا أحد لدیه الحق فی منع تحقیق المفاهیم الحقیقیة للحج، وإذا كانت حكومة أو دولة تفعل ذلك، إنها فی الحقیقة تقوم بـ«صدّ عن سبیل الله» .
وأشار سماحته إلي تشكیل معني جدید للحج بفضل الإمام الخمینی (رض)، وقال: الحج الحقیقی یجب أن یرافقه البراءة من المشركین وان یمهد لوحدة وتماسك المسلمین، ولیس ما تسعي الیه بعض الحكومات فی اثارة الاختلافات والفرقة بین الأمة الإسلامیة وارتباطها بالاستكبار.
كما اشار ایة الله الخامنئی إلي فاجعة المسجد الحرام ومني فی 2015، وأكد علي ضرورة المتابعة المستمرة والجادة لاقرار حقوق ذوی الشهداء.
واضاف سماحة ایة الله العظمی السید علی الخامنئی، ان فاجعة مني فی 24 سبتمبر 2015 غیر قابلة للنسیان، ولابد من متابعتها من قبل الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة . علي منظمة الحج ووزارة الخارجیة والسلطة القضائیة متابعة هذا الموضوع .
وقال سماحته ان السلطات السعودیة تمنع ذوی شهداء مني من زیارة قبورهم.
انتهي/