ولايتي في موسكو ....التوقيت والأهداف

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۳۷۷
تأريخ النشر:  ۱۴:۲۸  - الأربعاء  ۱۱  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
يصل المبعوث الخاص لسماحة السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني إلى روسيا اليوم الاربعاء لتسليم رسالة منهما الى الرئيس الروسي.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- حول هذه الزيارة وأهدافها وتوقيتها، قال الأستاذ محمد غروي، الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، في تصريح لوكالة تسنيم للأنباء، إن "هذه الزيارة تأتي في وقت حساس لعدة أمور، الأول القمة الأمريكية-الروسية ستحصل في الأيام القادمة، وستطرح في القمة عدة أمور، وبطبيعة الحال الوضع الإيراني سيكون محور هذه اللقاءات، لان هناك قلق أمريكي من الموضوع الإيراني جداً ، سواء في الداخل الإيراني أو الموضوع النفطي الإيراني وكما سمعنا أن إيران هددت بإغلاق مضيق هرمز، كذلك الموضوع السوري سيأخذ حيز من المباحثات، لذلك إيران في هذه المرحلة ستكون لها المحورية في اللقاء بين بوتين وترامب.

ولايتي في موسكو ....التوقيت والأهداف

وعليه فإن زيارة المستشار الدكتور ولايتي إلى روسيا لها عدة مدلولات، أولها أن إيران تريد شرح وجهة نظرها للعالم ولروسيا خاصة وأن روسيا كانت اللاعب الأهم سواء في سوريا أو خلال الاتفاق النووي الذي جرى في الأعوام السابقة، وموسكو كانت الوسيط بين الدول وخاصة بين إيران وأمريكا،  لذلك المستشار ذهب إلى روسيا حاملا معه رسالة من السيد الخامنئي الى الرئيس بوتين ليطلعه على رؤية إيران في المرحلة المقبلة سواء في سوريا أو في إيران أو اتجاه الاتفاق النووي الذي خرج الأمريكي منه.

وشدد الأستاذ غروي، على أن "الأميركي لم يعد على تعهداته والقرارات التي تم التوافق عليها، هو خرج وضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية، خاصة وأن الاتفاق النووي كان يعد أهم وثيقة دولية في الآونة الأخيرة، والبعض قال عنها أنها أهم وثيقة في القرن الواحد والعشرين،  لذلك الأمريكي لا يفي بتعهداته ليس فقط في هذا الاتفاق بل في عدة اتفاقات أخرى، إيران ذهبت بهذه الرسالة إلى الرئيس بوتين ومن ثم سيكمل الدكتور ولايتي إلى بكين، ليسلم رسالة أخرى للرئيس الصيني تشرح فيها إيران كذلك وجهة نظرها تجاه ما يجري من الإشكالية المعقدة التي تبدو عليها المرحلة المقبلة إن كان من ناحية التهديدات الأمريكية أو التهديدات الإيرانية، إيران ستكون حازمة جدا في رسالتها، وستعطي الرؤية الإيرانية تجاه الأمور المستقبلية، وهو ماقاله السيد القائد في عدة خطابات، قال أننا لا يمكن أن نرضخ للسياسيات الأمريكية أو أن نقبل الشروط الأمريكية، والأمريكي خلال كل هذه السنوات مالم يستطع أن يحصل عليه بالسياسة سوف لن يحصل عليه بالحرب الاقتصادية أو الحرب النفسية، والجميع يعرف أن الأمريكي يضغط على إيران في الموضوع الداخلي الإيراني بالتالي فإن إيران لا يمكن أن تتساهل في هذا الموضوع، وهي الآن تعطي رسالة للأمريكي أن حزمنا سيكون قوي جدا تجاه أي تلاعب بالوضع الداخلي الإيراني.

ولايتي في موسكو ....التوقيت والأهداف

وعن أهمية هذه الزيارة قال الخبير بالشؤون الإيرانية، إن هذه الزيارة لها دلالة وأهمية كبيرة جدا، خاصة وأن الدكتور ولايتي موجود على رأس هيئة دبلوماسية عالية الرتبة، سيحثون في عدة أمور كالعلاقات الإيرانية الروسية، مابعد العقوبات التي ستكون في تشرين الثاني وأيضا هناك مواضيع سياسية بين روسيا وإيران، ان كان في موضوع الجنوب السوري أو الحروب التي سيقدم عليها الجيش السوري في المرحلة اللاحقة مثل مابعد درعا، وأنا أتصور موضوع شرق الفرات وما إلى ذلك سيكون موضع بحث في هذه الزيارة، كذلك الموضوع الاقتصادي، حيث أن إيران تتمنى على الجانب الروسي أن يبقى على وعده الذي قطعه في منظمة أوبك من خلال تصدير النفط والمقدار الذي كانت روسيا قد وعدت به، بالا تصعد هذا المقدار أن تحافظ على أسعار النفط، بالتوافق مع إيران، بالتالي هذه الزيارة إستراتيجية في لحظة إستراتيجية سيكون لها تداعيات ايجابية على الشأن الإيراني والروسي.

الدبلوماسي الايراني السابق والخبير في الشؤون الإيرانية هادي افقهي قال في تصريح خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، إن السيد ولايتي غير أنه المستشار الأعلى للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية في الشؤون الدولية، هو المبعوث الخاص لسماحة السيد فيما بين بوتين وسماحه القائد، وعندما يكون هناك مواضيع مستعجلة وحساسة يبعث السيد خامنئي مستشاره الدكتور ولايتي إما برسائل شفهية، أو خطية للسيد بوتين، وفي هذا الظرف واضح جداً أن هناك متغيرات ومستجدات أمريكية على الأرض خاصة فيما يتعلق بأحداث سوريا وانتصاراتها في جبهة الجنوب السوري، كذلك موضع العقوبات الأمريكية ضد إيران وموقف روسيا منها خاصة وأن روسيا أيضا تعاني من عقوبات أمريكية كذلك بما يتعلق بالوضع مع العدو الإسرائيلي.

ورأي السيد أفقهي أن "الموقف الروسي يجب أن يكون شفاف، حيث أن هناك نوع من الإبهام بما يخص الموقف الروسي، وكل مرة يقوم بها نتنياهو بقصف وعمليات في العمق السوري، يذهب مهرولا الى موسكو وهذا يجب أن يتوضح لإيران، هل من موقف روسي تجاه هذه الاعتداءات؟، كيف ستتصرف وستتعامل مع الاعتداءات المستمرة، سواء كان عدوان صهيوني على أهداف سوريا في العمق السوري أو أهداف إيرانية ضد المستشارين الإيرانيين كما حصل في مطار التيفور.

كذلك فإن هناك مواضيع مهمة ستطرح بما يخص البلدين هناك تنسيق أمني وعسكري، وموضوع الطرح الروسي لإيران بأن تنخرط بمنظمة شنغهاي التجارية وحول مجموعة بريكس، كذلك مضيق هرمز وما حصل في الفترة الأخيرة والحملة الإعلامية التي أطلقتها المكنة الإعلامية الغربية وبعض الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي.

وعن ما يشاع من طرح أمريكي بالتخلي عن مطلب إسقاط الرئيس بشار الأسد مقابل خروج القوات الإيرانية من سوريا، قال الدبلوماسي الإيراني السابق، إن بقاء الأسد مقابل حضور إيران ليس بدعوة أمريكية ولا روسية حتى يتفاهم الرئيسان الروسي والأمريكي على موضوع الحضور الإيراني في سوريا، سمعنا تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية وليد المعلم بأنه نحن ندعو ونحن نطلب الخروج لأي قوات دعوناها بصفة رسمية، وهذا قرار سوري ونحن نحترم هذا القرار، ونؤكد أن سوريا البلد الوحيد التي يحق لها أن تطلب دخول أية قوات، ومن هنا فان بقاء القوات الأمريكية والتركية شرق الفرات هو حضور غير شرعي ولم تطلب الحكومة أو الدول السورية ذلك، وهو يعتبر غزو .

وتابع الدبلوماسي الإيراني القول، إن "الإيرانيين باقون وسيشاركون في مرحلة إعادة الاعمار كذلك، ومن منا يؤمن ويصدق الوعود الأمريكية بعد ما فعلته أمريكا مع إيران حيال الملف النووي، الأمريكي لاعهد له ولا ذمة ولا وعد، وليس من حق روسيا التفاهم مع أمريكا حول التواجد الإيراني وأين تقاتل وأين لا تقاتل، وأين تستقر وأين لا تستقر، بالأساس وكما صرح سماحة القائد وعدة مسؤولين بأنه لايوجد هذا العدد الهائل من القوات الإيرانية كما يهول له البعض،  وإنما هم مستشارون في غرف العمليات، ومواقع القيادة العسكرية للقوات المسلحة السورية، بالتالي فان هذه المعمعة والتهويل للحضور الإيراني هو حجة لإضعاف محور المقاومة ولإخلاء إيران في الحقيقة الأراضي السورية وكشف ظهر القوات السورية ، باعتبار أن الإيراني موجود كظهير للقوات السورية، والسوريون يولون أهمية للوجود الإيراني في سوريا بالتعاون مع حزب الله.

نحن فخورون لدخولنا سوريا بصفة رسمية، ومازال يُطلب من إيران البقاء ، والرئيس الأسد قالها بقوة، نحن نطلب من إيران البقاء في سوريا، بالتالي يجب على روسيا أن تعرف حدودها، ومن غير المسموح لروسيا أن تتدخل، وليس لإيران أذن صاغية الا للقيادة السورية.

/انتهى/

 

رأیکم