بعد الإعلان عن تجنيد وزير صهيوني سابق ..
تسبّب الكشفُ عن اعتقال وزير البني التحتية الصهيونية الأسبق 'غونين سيجف' بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإيرانية، في إحداث هزّة قوية داخل الكيان الغاصب الذي لاذ غالبية مسؤوليه بالصمت ، بينما انكبت وسائل إعلامه علي تتبع الارتدادات السياسية لهذا الاختراق الأمني الاستثنائي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وأكدت صحيفة 'هآرتس'، أن تجنيد شخصية بمستوي 'سيجف' يُعد إنجازاً يُسجل للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، و أجهزة استخباراتها.
ولفتت الصحيفة إلي أن دائرة ضيقة فقط داخل شرطة الاحتلال هي من عرفت بهذه القضية التي كانت محلّ متابعة سرية علي مدار شهرين.
القناة العاشرة في تلفزيون العدو هي الأخري أقرت بأن ما حصل هو إنجاز مهم لإيران، موضحة أن الوزير الجاسوس مكّن مشغليه من اختراق أسرار الجالية اليهودية في نيجيريا.
وبحسب القناة ؛ فإن 'سيجف' –ورغم مغادرته لمنصبه- كانت له علاقات قوية مع دبلوماسيين صهاينة.
أما صحيفة 'إسرائيل اليوم' الموالية لرئيس حكومة الاحتلال، فنبهت إلي أن الوزير المعتقل هو الجاسوس الأرفع في تاريخ الكيان.
وذكّرت الصحيفة بمن سبق 'سيجف' في التخابر مع جهات أجنبية، وبخاصة الجاسوس 'ماركوس كلينبرغ' الذي شغله الاتحاد السوفييتي آنذاك ، و الجاسوس 'مردخاي فعنونو' الذي أفشي أسراراً متعلقة بالبرنامج النووي لـ'تل أبيب'.
ومن جهته، علّق موقع 'واللاه' قائلاً، :'لقد وضع الوزير الجاسوس مشرطاً في ظهر الصناعات العسكرية، و وضع نفسه في قمة قائمة الجواسيس الصهاينة'.
وكشف الموقع عن أن 'سيجف' قد مكث في التحقيق لمدة تسعة أيام.
وفي السياق، أشارت صحيفة 'معاريف' إلي أن ما يسمي جهاز الأمن العام الصهيوني 'الشاباك' قد تعقب 'سيجف' 15 عاماً خوفاً من قيام حزب الله بخطفه ، وهو ما عززته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بالقول، :' إن حجم الأضرار التي قد يكون سببها هذا الجاسوس تمتد من حزب الله إلي إيران'.
وعلي المستوي الرسمي، قال وزير الأمن الداخلي المتطرف 'غلعاد إردان'، :' إنه وفي حال تمت إدانة سيجف بالجرائم المنسوبة إليه ؛ فيجب أن يقبع في السجن مدي الحياة لأنه ارتكب جريمة الخيانة العظمي، وانتهك القيم المقدسة'. حسب تعبيره.
المصدر: ارنا