أفاد مصدر اليوم الثلاثاء أن رئيس مجلس الدولة الكوري الشمالي كيم جونغ-أون التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أفاد مصدر اليوم الثلاثاء أن رئيس مجلس الدولة الكوري الشمالي كيم جونغ-أون التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، وهي آخر المؤشرات الدالة على تطوير العلاقات بين رئيسي البلدين الحليفين.
وذكر المصدر أن المحادثات بدأت فيما يبدو بعد 10 دقائق من وصول الزعيم الشمالي إلى قاعة الشعب الكبرى بساحة "تيانانمين" وسط تدابير أمنية مشددة، ولم يورد المصدر أية تفاصيل إضافية بشأن اللقاء.
وبث التلفزيون المركزي الصيني لقاء "كيم" مع نظيره "شي" بقاعة الشعب الكبرى، وظهرت لقطات يستقبل فيها الرئيس الصيني وعقيلته بنغ لي يوان الزعيم "كيم" وعقيلته ري سول جو، وتفقد الزعيم الشمالي لحرس الشرف.
ويأتي اجتماع القمة -الثالث من نوعه بين زعيمي البلدين خلال ثلاثة أشهر- عقب اجتماع الزعيم الشمالي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة الأسبوع الماضي.
وخلال اجتماع سنغافورة تعهد "كيم" بنزع سلاح بلاده النووي بشكل كامل مقابل ضمانات أمنية توفرها واشنطن لكوريا الشمالية وتطبيع علاقاتها معها.
وكان الزعيم الشمالي "كيم" أجرى اجتماعات مماثلة مع نظيره الصيني "شي" في شهري مارس ومايو الماضيين.
وكشفت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من اليوم عن الزيارة في سابقة تعد الأولى من نوعها، إذ درجت العادة أن تعلن بكين عن تفاصيل لقاءات زعيم كوريا الشمالية في أرضها عقب اكتمال جدول زيارته وعودته إلى بيونغ يانغ.
وتكتنف زيارات الزعيم الشمالي للصين سرية مطلقة فيما يبدو لاعتبارات أمنية.
وكان قنغ شوانغ الناطق الرسمي باسم الخارجية ذكر أن "كيم" استهل اليوم زيارة للصين تستغرق يومين وتستهدف مناقشة تعزيز التواصل الاستراتيجي بين بلاده والصين، فيما لم ترد أية تفاصيل عن الزيارة من وسائل الإعلام الشمالية.
ثمة إجماع عام لدى المراقبين بأن الزيارة تستهدف في المقام الأول إطلاع "شي" بنتائج مباحثاته مع "ترامب"، كما اعتبروا الزيارة بمثابة تحرك داعم لموقف بكين في ظل اتساع دور واشنطن وسيئول في قيادة وتوجيه دبلوماسية النزع النووي مؤخرا والتي تمضي بخطى متسارعة.
ووفقا لشين بوم تشول الباحث بمعهد "آسان" للدراسات السياسية فإن "كيم" ربما رغب في أن يعرب عن تقديره للجانب الصيني لتقديمه الدعم اللازم لاجتماع سنغافورة ومناقشة الأجندة الرئيسية المتعلقة بالاجتماع، والمبادرة إلى مناقشة الصين حول الأوضاع المستقبلية المترتبة على الحراك رفيع المستوى بشأن النزع النووي.
ويرى يو هيون جونغ كبير الباحثين بمعهد استراتيجية الأمن القومي أن زيارة "كيم" الثالثة للصين تستهدف بالضرورة استقطاب دعم الصين وبخاصة فيما يتصل بتخفيف العقوبات المفروضة عليها في ظل أجواء التهدئة التي تشهدها المنطقة.
وكانت واشنطن قد أوضحت أنها لا ترغب في تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية إذا لم تتخل بشكل كامل عن طموحاتها النووية، فيما تدعي كوريا الشمالية أن "ترامب" أعرب أثناء القمة مع زعيمها عن نيته في تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية والمضي قدما في تحسين علاقات بلاده معها عبر الحوار والتفاوض.
المصدر: وكالة يونهاب للأنباء
انتهي/