واصلت طائرات وسفن التحالف العربى الذى تقوده السعودية، اليوم الخميس، قصف مواقع للحوثيين فى الحديدة باليمن لليوم الثانى على التوالى، سعيا للسيطرة على الميناء الرئيسى فى اليمن فى أكبر معركة فى الحرب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -كما شن غارات مكثفة على مواقع الحوثیین فى محيط مطار الحديدة، والقوات اليمنية المشتركة تصل إلى مسافة 3 كيلومترات من مطار الحديدة إثر اشتباكات عنيفة.
وقال سكان ومسؤولون فى الجيش اليمنى الذى يحارب الحوثيين إن التحالف ضرب أيضا الطريق الرئيسى الذى يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء فى الشمال لمنع وصول الذين يسيطرون على المدينتين.
وقالت أمينة (22 عاما)، وهى طالبة جامعية تعيش قرب الميناء، لرويترز بالهاتف "الناس قلقين وخائفين من الحرب، أصوات البوارج مرعبة وتحليق الطيران طول الوقت"، وأضافت "الناس تهرب من المدينة إلى الأرياف لكن الذين ليس لهم أقارب وليس لديهم مال لا يستطيعون الهروب".
وقالت ليز جراندى منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى اليمن إن بالرغم من القتال "نحن هناك ونسلم مساعدات. لن نغادر الحديدة"، وقالت الدول العربية المشاركة فى التحالف إنها ستحاول إبقاء العمل فى الميناء مستمرا.
وتدخل التحالف فى الحرب اليمنية عام 2015 لإعادة الحكومة منصورهادی و قتل مئات اشخاص من الشعب الیمنی الابریاء.
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا مغلقا اليوم الخميس، بناء على طلب من بريطانيا، لبحث الهجوم. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إن المنظمة الدولية تتحدث مع الجانبين لتخفيف حدة التوتر.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركى المالكى إن عملية "النصر الذهبى" التى يشنها التحالف تهدف إلى السيطرة على المطار والميناء لكن قوات التحالف ستتجنب دخول المدينة حيث ينشر الحوثيون مركبات عسكرية وقوات.
وقال مسؤول عسكرى إن التحالف، المؤلف من قوة قوامها 21 ألف جندى تشمل قوات إمارتية وسودانية بالإضافة إلى يمنيين ينتمون لفصائل مختلفة، يعمل على إزالة الألغام من الشريط الساحلى جنوبى الحديدة وتمشيط المنطقة الريفية بحثا عن مقاتلى الحوثيين.
ويقول التحالف إنه سيسهل تدفق السلع إلى داخل اليمن بمجرد سيطرته على الميناء من خلال تخفيف بعض القيود المفروضة على الاستيراد.
وأعلن التحالف أمس عن خطة مساعدات من خمس نقاط لمدينة الحديدة اليمنية والمناطق المحيطة. وتشمل الخطة إنشاء جسر بحرى إلى الحديدة من أبوظبى عاصمة الإمارات ومدينة جازان بجنوب السعودية.
انتهی/