قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: لقد انطلقت ترتيبات إطلاق مشروع الدفع النووي بشكل مكثف، وفي الوقت الراهن هناك عدد كبير من المهندسين والخبراء في منظمة الطاقة الذرية منكبون على تنفيذ هذا المشروع.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - قال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مقابلة حصرية مع وكالة تسنيم للأنباء في معرض رده على سؤال حول أخر تطورات مشروع محركات "الدفع النووي" والتي أوعز رئيس الجمهورية بإطلاق العمل فيه، قال: هذا المشروع، مشروع كبير للغاية يستغرق وقتاً حتى تنفيذه، لقد شرعنا باتخاذ الترتيبات اللازمة لانطلاق هذا المشروع، ونحن جادون للغاية في الخوض حتى النهاية فيه.
وأضاف صالحي: بحول الله وعونه خطونا خطوات ثابتة في طريق اتخاذ التحضيرات اللازمة لدراسة المشروع، وإجراء أبحاث وتحقيقات حوله ومدى جدواه وفاعليته وتصنيع المعدات الأولية اللازمة له.
ونوه رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أن تنفيذ مشروع الدفع النووي يستغرق وقتاً يمتد من 10 حتى 15 عاماً، معرباً: الحمد لله خطونا خطوات جيدة في هذا الشأن، ونأمل أن نمضي قدماً بذات التسارع التي بدأته منظمة الطاقة الذرية، نرجو أن نفلح من خلال الدعم المالي المقدم من الحكومة في تنفيذ المشروع في الموعد المحدد.
لقد بدأنا العمل بمشروع الدفع النووي بوتيرة جدية، ونحن جادون في المضي قدماٌ فيه، حتى اللحظة أحرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، لكن كما قلتُ المشروع مشروع كبيرة وعظيم، وفي الأساس ليس مقرراً أن يعطي أُكله اليوم أو غداً، بما يتعلق بمشروع الوقود المخصب بنسبة20% في ذلك الوقت وفقنا الله وكنت حينها مديراً لذلك المشروع، حيث تمكننا خلال عامين من تصنعيه، بيد أن مشروع الدفع النووي مختلف.
وأردف صالحي: دول محدودة في العالم تستفيد من هذه التقنية، لاحظوا، في الوقت الراهن هناك 5 دول عضو في مجلس الأمن تمتلك تقنية الدفع النووي، ومؤخراً انضمت الهند بعد تعاون استمر لمدة 20 عاماً مع روسيا إلى قائمة هذه الدول، وتمكنت من تزويد سفنها النووية بأول محرك دفع نووي.
وضمن إعلانه عن جدية انطلاق العمل بمشروع الدفع النووي ومضيه قدماً، صرح صالحي: حتى اللحظة أحرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، لكن كما قلتُ المشروع مشروع كبير وعظيم للغاية، وفي الأساس ليس مقرراً أن يعطي أُكله اليوم أو غداً، وبما يتعلق بمشروع الوقود المخصب بنسبة20% في ذلك الوقت وفقنا الله وكنت حينها مديراً لذلك المشروع، حيث تمكننا خلال عامين من تصنعيه، بيد أن مشروع الدفع النووي مختلف. وهو مشروع عظيم ومعقد للغاية وله أبعاد عديدة ويستغرق وقتاً، لكن نأمل خلال الإطار الزمني المحدد 10 حتى 15 عاماً من تنفيذ المشروع بنجاح.
في الختام، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية أنه: اتخذت خطوات حثيثة ومكثفة بما يتعلق بترتيبات انطلاق العمل، وفي الوقت الراهن هناك عدد كبير من المهندسين والخبراء في منظمة الطاقة الذرية منكبون على تنفيذ هذا المشروع، وهناك شركة مختصة تشرف على تنفيذ المشروع، حيث يعمل أكثر من 150 مهندس مختص.
وتجدر الإشارة الى أن في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 أوعز رئيس الجمهورية الإسلامية في ايران حسن روحاني إلى علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية بوضع برنامج لتصميم وتصنيع محركات الدفع النووي بالتعاون مع المراكز العلمية المختصة بالأبحاث والدراسات بهدف استخدامها في مجالات النقل والشحن البحري.
وفي خطاب سماحة قائد الثورة الإسلامية الأخير (6/4) وجه حديثه لمنظمة الطاقة الذرية، قائلاً: منظمة الطاقة الذرية مكلفة على وجه السرعة باتخاذ الترتيبات اللازمة للوصول إلى نسبة تخصيب تصل إلى 190 سو (وحدة فصل) وذلك في إطار الاتفاق النووي، وعليها أن تنفذ الإجراءات التي أوعز بها رئيس الجمهورية بدءاً من يوم غد.
انتهى/