«طالبان» توافق على وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر للمرة الأولى منذ 17 عاماً

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۹۱۳
تأريخ النشر:  ۱۴:۴۳  - السَّبْت  ۰۹  ‫یونیه‬  ۲۰۱۸ 
أعلنت حركة «طالبان» اليوم (السبت) وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام مع قوات الأمن الافغانية خلال عيد الفطر

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - أعلنت حركة «طالبان» اليوم (السبت) وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام مع قوات الأمن الافغانية خلال عيد الفطر للمرة الأولى منذ 2001، وبعد يومين على إعلان الرئيس أشرف غني وقفاً أحادياً لاطلاق النار؛ إلا أن الحركة حذرت في بيان نشرته على تطبيق «واتساب» من أنها ستواصل عملياتها ضد «قوات الاحتلال» الاجنبية في البلاد وانها ستدافع عن نفسها «بشراسة» في حال تعرضها إلى هجوم.

وهذه المرة الأولى منذ 17 عاماً واطاحة الحركة بعد تدخل عسكري لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، التي يعلن فيها المتمردون أي وقف لاطلاق النار.

وكتبت الحركة في بيانها أن «على كل المجاهدون وقف العمليات الهجومية ضد القوات الافغانية خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفطر»، مضيفة: «لكن إذا تعرض المجاهدون لهجوم فسندافع عن أنفسنا بشراسة».

وكان الرئيس أشرف غني الذي ظلت دعواته من أجل السلام من دون رد حتى الآن، أعلن الخميس وقفاً أحادياً لاطلاق النار مع حركة «طالبان» لكن ليس مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

وأوضح غني ان وقف اطلاق النار سيستمر من «الـ27 من رمضان حتى اليوم الخامس من عيد الفطر»، أي بين 12 و19 حزيران (يونيو) تقريباً.

وأعلن قائد قوات الحلف الاطلسي الجنرال الأميركي جون نيكولسون ان قواته «ستحترم» الهدنة التي تستثني «مكافحة الارهاب».

واوضح الرئيس الافغاني ان هذا القرار غير المسبوق يأتي بعد «الفتوى التاريخية الصادرة عن مجلس العلماء الافغان» الذين اعتبروا الاثنين أن القتال باسم الجهاد في افغانستان، أمر «غير شرعي» في الإسلام، داعين إلى عقد مباحثات سلام.

وكان مجلس العلماء الافغان الذي عقد جمعية كبرى (لويا جيرغا) الاثنين في كابول في حضور آلاف رجال الدين الذين قدموا من 34 محافظة، نشر فتوى من سبع نقاط تعلن أن «الهجمات الانتحارية والتفجيرات تتعارض مع الإسلام وهي حرام».

وبعد ساعة على نشر هذه الفتوى التي بثت مباشرة على التلفزيون، فجر انتحاري نفسه عند مدخل الخيمة التي كانت تعقد فيها الجمعية موقعاً سبعة قتلى في اعتداء تبناه «داعش».

في نهاية شباط (فبراير) وخلال مؤتمر اقليمي، عرض الرئيس غني إجراء محادثات سلام مع حركة «طالبان» على أن تتمكن الحركة من أن تصبح حزباً سياسياً إذا وافقت على وقف إطلاق النار واعترفت بدستور العام 2004.

ومنذ ذلك الحين لم ترد حركة «طالبان» رسمياً على مبادرته. لكنها واصلت الاعتداءات الدموية مستهدفة خصوصاً القوات الامنية والشرطة والجيش منذ بدء شهر رمضان مع مواصلة القتال في ولايات عدة لا سيما في غرب البلاد ووسط شرقها.

وفي الوقت الذي يجد فيه المدنيون أنفسهم في الخط الاول للنزاع المتواصل، بينما يواجه الجيش باستثناء القوات الخاصة صعوبات في رص صفوفه، كتبت ديوا نيازي الناشطة لحقوق النساء على شبكات التواصل الاجتماعي «تعيش طالبان» واضافت: «أخيراً يمكننا التنهد بارتياح خلال أيام العيد الثلاثة وآمل أن يتحول وقف إطلاق النار إلى وقف دائم».

والأسبوع الماضي أعلن الجنرال جون نيكلسون أن المتمردين «يتفاوضون سراً» مع السلطات الافغانية. وأشار إلى أن «هناك محادثات مكثفة ضمن حركة طالبان وهذا يفسر لماذا لم نتلق ابداً رداً رسمياً على عرض السلام الذي قدمه الرئيس غني».

المصدر: أ ف ب

انتهي/

رأیکم