شمخاني : ينبغي لقادة المنطقة التأسي بقادة التيارات السياسية الفائزو في لبنان

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۶۲۳
تأريخ النشر:  ۱۸:۳۹  - السَّبْت  ۰۲  ‫یونیه‬  ۲۰۱۸ 
اكد امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني 'الاميرال علي شمخاني' علي اتخاذ النهج الستراتيجي والحكمة التي يتحلي بها قادة التيارات الفائزة في العلمية السياسية اللبنانية وخاصة 'السيد حسن نصر الله'، و'نبيه بري' انموذجا فاعلا وبنّاء لدي الاخرين من قادة الدول الاقليمية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال شمخاني، في تصريح لصحيفة 'الشرق' الايرانية، 'اني بصفتي انسانا مسلما وتجمعني صداقة طويلة الامد ومعمقة مع السيد حسن نصر الله ونبيه بري، افتخر بوجود هذين الشقيقين العزيزين واجدّد التهنئة لهما ولشعب لبنان الشريف'
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء اضاف، 'كما في العراق حيث شكّلت الانتخابات الناجحة والآمنة في هذا البلد انجازا للحكومة في سياق مكافة الارهاب'.

ولفت الي ان اجراء الانتخابات رغم الظروف الامنية الخاصة في العراق، ومقارنة ببعض ادعياء المنطقة بمافيها الامارات والسعودية التي تفتقر الي اي نوع من الانتخابات والآليات ذات العلاقة بالديمقراطية، لهو مؤشر علي الفارق الذي يميّز المستوي السياسي والاجتماعي في العراق عن سائر البلدان العربية في المنطقة.

واشار امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني، الي ان من اهم النتائج التي اثمرت عن الانتخابات العراقية، تمثل في تعارض ومناهضة القوائم الفائزة باغلبية الاراء لسياسات التدخل الامريكية؛ موضحا ان قائمتي 'سائرون' (التابعة لمقتدي الصدر)، و'فتح' (التابعة لهادي العامري) الفائزتين بالمركز الاول والثاني في هذه الانتخابات هما من التيارات البارزة في مناوئة الولايات المتحدة.

واردف، ان محاولات امريكا الدعائية والنفسية في تاسيس تحالف مزيّف لمكافحة داعش لم تؤد الي اي تاثير علي الشعب والنخب العراقية؛ منوها في ذات السياق الي فوز الحزب الاسلامي الذي ينتمي الي التيار السني العراقي ومواقفه المعارضة لامريكا، باغلبية الاراء في العراق.

وردا علي سؤال (الصحيفة) حول الخيار الامثل بالنسبة لايران في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، قال شمخاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تحمل اي رؤية او ملاحظة تجاه الخيارات المحتملة لمنصبي رئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية في العراق وتري بان الكفاءة السياسية لدي التيارات الرئيسية في هذا البلد تشكل افضل قاعدة لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء القادمين لهذا البلد.

ونوّه الي ان ايران برهنت صداقتها في دعم الشعب العراقي علي مرّ العقود الاربعة الماضية، وسبق لها ان وقفت الي جانب الشعب العراقي في وجهة الكيان البعثي المستبد، كما عارضت احتلال هذا البلد وساعدت ايضا علي ترسيخ اسس الحكومة والديمقراطية وبالتالي قدمت الدماء في مكافحة الارهاب وتعزيز الامن الي جانب المناضلين العراقيين؛ وذلك في الوقت الذي اتخذت معظم الدول الرجعية في المنطقة موقف اللامبالاة او لعبت دورا سلبيا في هذا الخصوص.

وشدد امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني ان تاسيس حكومة مستقلة وقوية وفاعلة يشكل اهم ضرورة للبدء في عملية التنمية والتقدم داخل العراق خلال مرحلة ما بعد داعش؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية ستواصل دعمها لاشقائها العراقيين ولن تدخر جهدا في سياق التعاون الاستشاري مع هذا البلد.

انتهي/

رأیکم