أعرب ممثل سماحة القائد والأمين العام للمجلس الأعلي للأمن القومي الايراني علي شمخاني اليوم السبت عن إعتقاده بأنّ التفاوض مع واشنطن والانسحاب أمام مطالب الصهاينة لن يقلل من عطش التوسع الصهيوني وإعتداءاته معتبراً نقل السفارة الامريكية الي القدس تمهيداً لتنفيذ مشاريع أسوأ.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ونقلاً عن صحيفة 'شرق' الايرانية وصف شمخاني نقل السفارة بأنه تمهيد لما يسمّي بصفقة القرن لكنه في نفس الوقت رأي هذه الخطوة الامريكية الجنونية سبباً لوحدة العالم الاسلامي وإنسجام الجماعات الفلسطينية مؤكداً علي أنّ ايران حالياً تتابع التطورات بحساسية.
وقال شمخاني: إنّ مجموعة محور المقاومة توصلت الي نتيجة لاثانية لها وهي أنّ سياسة التطبيع والسلام مع الكيان الصهيوني لن تتحف العالم الاسلامي بشئ ولن تعود عليه بالخير مطالباً الشعب الفلسطيني بعدم الإنتظار حتي إنتهاء هذه أو تلك المفاوضات أو إصدار قرارٍ ما، بل حثهم علي أن يستعرضوا أمام العالم عزمهم وحماسهم الاسلامي للدفاع عن القدس الشريف ولايدّخروا جهداً في سبيل تحرير أراضيهم.
وتطرق شمخاني الي مفاوضات أجرتها ايران مع عدة دول اسلامية لوقف وتيرة العنف الممارس ضد الشعب الفلسطيني وعرض هذه الجرائم علي مرأي ومسمع العالم عبر وسائل الإعلام للضغط علي الولايات المتحدة وعزل الكيان الصهيوني عن العالم مؤكداً علي أنّ دعم ايران لفلسطين اُصولي واعتقادي ناجم عن شعورها بواجبها الديني تجاه فلسطين.
وعن تصاعد نسبة التهديدات التي يطلقها الصهاينة ضد ايران وتغيير طبيعتها من تهديدات كلامية الي تهديدات هادفة تستحق الوقوف عندها قال رئيس المجلس الأعلي للامن القومي الايراني: إنّ الكيان الصهيوني هو العدو اللدود للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي هدّد ايران منذ 40 سنة بشنّ عدوان عسكري وساند جميع اعدائها ومنهم صدام حسين والجماعات المناهضة للثورة من الارهابيين فضلاً عن اغتياله علماء ايران النوويين وإنتاج فيروسات حاسوبية تُدعي «استاكس نت» لتوظيفها ضد ايران و إستهداف المستشارين الايرانيين المتواجدين علي الاراضي السورية معتقداً بديمومة هذا النهج العدائي الصهيوني ضد ايران وضرورة عدم الاستغراب من اطلاق اولئك تهديدات جديدة كهذه.
وشدّد شمخاني علي أنّ ولادة الإرهاب التكفيري في المنطقة وتلطُّخ أرض المسلمين بدماء المسلمين الي جانب تدمير قسم هائل من البني التحتية الاقتصادية والعسكرية التي كانت متواجدة في الدول الاسلامية خلقت لاسرائيل أعواما ذهبية لم تكن تحلم بها، لكنّ بفضل دحر الارهابيين التكفيريين في سوريا والعراق تبخر هذا الحلم فجأة وانتهت الايام الذهبية وعادت فلسطين علي الواجهة كقضية اولي يهتم بها العالم الاسلامي.
وعن اليمن وصف شمخاني أزمة اليمن التي تولدت إثر غطرسة وطيش الحكام السعودين الناشئين وانتهاجهم سياسات توسعية، وصفها بأنها كارثة لاإنسانية شهدتها المنطقة، تحتاج الي إنتباه أوسع والي عرض تفاصيلها أمام الرأي العام.
إنتهي/