شدد زعيم حزب "الوطن" التركي، المرشح المستقل للرئاسة التركية، دوغو بارينتشاك، أن التهديدات ضد تركيا وروسيا تأتي من نفس المصدر، لذلك ينبغي على أنقرة تعزيز التعاون العسكري مع موسكو، وأكد أنه في حال فوزه في الانتخابات فإنه سينسحب من حلف الناتو.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال بارينتشاك لوكالة "سبوتنيك" في سياق جوابه عن سؤال حول مستقبل العلاقة التركية الروسية في حال انتخابه رئيسا لتركيا وتأثير ذلك على سوريا، إن "الصداقة الروسية التركية هي مفتاح حل الصراع السوري. بعد أن أصبح رئيساً ، سأدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا في اليوم التالي، وسأرسل طائرة له وسأقابله شخصياً في مطار أنقرة. وبالتالي، فإننا سوف نعيد العلاقات بين تركيا وسوريا بحزم ونقوي في الوقت نفسه العلاقات مع روسيا على محور أنقرة — دمشق — موسكو".
وحول العلاقة مع أوروبا، أكد زعيم حزب "الوطن" أنه "بمجرد أن أصبح رئيساً، سنغادر فوراً الاتفاق الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، لأن هذا التعاون يتسبب بأضرار اقتصادية كبيرة لتركيا، وهذا يضرب إنتاجنا".
وفي مجال العلاقة مع حلف الأطلسي (الناتو) قال بارينتشاك "الناتو ينظر إلى تركيا على أنها عدو، على الرغم من أن تركيا عضو فيه. لكن في الآونة الأخيرة، أجرى التحالف تمارين وتم إدراج أتاتورك والرئيس الحالي لتركيا كهدف عسكري. تساعد الولايات المتحدة الفصائل الكردية الإرهابية، وتزودهم بالسلاح، لذا فإن تركيا وأمريكا بالفعل في علاقة غير ودية. عندما يأتي حزبنا إلى السلطة، سوف تغادر تركيا حلف شمال الأطلسي، والطائرات الأمريكية في قاعدة إنجيرليك الجوية سوف تعود إلى بلادها، والقاعدة نفسها سوف تصبح تماما تحت سيطرة الجيش التركي. ولن يكون هناك أي وجود عسكري أمريكي في تركيا".
يذكر أن حزب "الوطن" هو حركة يسارية، تقف على خط الرئيس الأول لتركيا، مصطفى كمال أتاتورك، ولها صبغة معادية للغرب ومعادية للولايات المتحدة. وتعتبر نفسها الوريث القانوني للحزب الاشتراكي للعمال والفلاحين، الذي أنشئ في عام 1919.
سبوتنیک عربی