اكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي بان لا امكانية لربط الاتفاق النووي بقضايا اخري، ولو سعت القوي الكبري لذلك فانها ستفقد الاتفاق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي تصريح ادلي به لصحيفة 'ال باييس' الاسبانية حول زيارة المفوض الاوروبي للطاقة ميغل آرياس كانيتي الي طهران اخيرا، اننا ننتظر ان يسلموا الحزمة الاقتصادية التي وعدوا بها لايران، ونحن بطبيعة الحال لا نريد شيئا اكثر مما جاء في الاتفاق النووي.
وطرح عراقجي مجموعة من التساؤلات فيما اذا كان بامكان الاوروبيين تلبية توقعات ايران او التعويض عن الحظر الذي ستفرضه اميركا علي ايران من جديد؟، وفيما لو فرضت اميركا الحظر النفطي من جديد فهل بامكان اوروبا ان تعطي الضمان بان تتمكن ايران من بيع النفط الخام والغاز والمنتوجات البتروكيمياوية ؟ .
ومن التساؤلات الاخري التي طرحها عراقجي انه هل بامكان الاتحاد الاوروبي ضمان التعاملات المصرفية المؤثرة ؟ وحماية شركات دول الاتحاد الاوروبي العاملة في ايران من العقوبات الاميركية ؟ وفيما لو عوقبت من قبل اميركا فهل بامكان الاتحاد الاوروبي حمايتها من ذلك او التعويض لها؟.
واضاف، ان اسابيع قليلة بقيت ليقدم الاوروبيون حزمتهم الاقتصادية مع الحلول العملية وبعدها نكون بحاجة الي بعض الوقت لنري هل هي فاعلة ام لا؟ .
وحول هواجس اوروبا من دور ايران الاقليمي وبرنامجها الصاروخي اوضح عراقجي بانه حين المفاوضات النووية كانت اوروبا واميركا والدول الاخري علي علم بهذه القضايا وكانت هذه الهواجس موجودة ايضا ولكن اتفق الجميع في ذلك الحين علي معالجة القضية النووية بمعزل عن هذه القضايا ولهذا فقد نجحت المفاوضات وتم التوصل الي الاتفاق النووي.
وحذر عراقجي بانه لو حالوا الربط بين الاتفاق النووي والقضايا الاخري فان ذلك يعتبر خطا كبيرا جدا ومن شانه ان يؤدي للمزيد من التعقيد في حل القضايا الاخري.
وبشان محاربة الارهاب في المنطقة اكد بان تواجد ايران الاستشاري ودعمها لسوريا والعراق هو من اجل امن ايران والمنطقة، مؤكدا بان جهود ايران ساعدت في منع سقوط دمشق وبغداد ومن المحتمل بيروت بيد الارهابيين.
وتساءل عراقجي انه من الذي حارب داعش ومن الذي اوجده وزوده بالمال والسلاح ؟ واضاف، ان الحقائق تتحدث عن نفسها وتثبت بان ايران قوة سلام في المنطقة، ونحن علي استعداد للعمل مع جيراننا.
انتهي/