الاحتلال ينغّص على الأسرى في رمضان

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۰۴۶
تأريخ النشر:  ۱۶:۴۴  - السَّبْت  ۱۹  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
لا تراعي سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون، خصوصية وحرمة شهر رمضان المبارك وتتعمد التنغيص على الأسرى وكسر فرحتهم باستقباله، جراء إجراءاتها القمعية بحقهم.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، عبر ناطقه الإعلامي رياض الأشقر في بيان صحفي، أن الأسرى يأملون مع قدوم شهر رمضان بأن تكون أوضاعهم أفضل من العام الذى سبقه، وأن ينعموا بأجواء إيمانية خاصة يتفرغون فيها إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، ولكن الاحتلال يبدد آمالهم في كل مرة بتحقيق هذا الأمنية بتعمد تصعيد ممارسته القمعية التعسفية بحقهم خلال هذا الشهر.

وأوضح المركز، أن ادارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالي بشكل مستمر حتى لا يتفرغ الأسرى للعبادة ولا يشعروا بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية.

وبيّن أن هذه الإجراءات تستمر أحياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات، ويحتاج الأسرى ليوم أخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال.

كما يتعمد الاحتلال في رمضان تقديم طعام سيء للأسرى كمًا ونوعاً، مما يضطر الأسرى إلى شراء أغراضهم من كنتين السجن رغم ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه لأنها المكان الوحيد الذي تتوفر فيه بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى للمعيشة، ولا بديل أو خيارات أخرى أمامهم.

واستحضر من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان هي قيام الإدارة بمصادرة المراوح من غرف الأسرى، حيث يأتي رمضان في فصل الصيف، وهذا الأمر له مردود سيء على الأسرى وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث الحرارة والرطوبة مرتفعة وتزداد صعوبة مع الصوم، مما يحول الغرف إلى “حمامات من البخار”.

ولفت إلى تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسري على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة وخاصة في رمضان، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى.

وما تزال مصلحة السجون تمنع إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة، ورفضت كذلك السماح للأسرى بشراء بعض الأغراض من خارج السجن عبر المحامين والتي لا توجد في كنتين السجن، كما يؤكد المركز.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل وتوفير أجواء مناسبة لهم لإقامة الشعائر الدينية التي تخصّ المسلمين في هذا الشهر، وتوفير كل مستلزمات الحياة لهم.

المصدر: قُدس الإخبارية

رأیکم