انطلاق عملية الفرز الإلكتروني في الانتخابات العراقية بعد إغلاق صناديق الاقتراع لأول انتخابات برلمانية بعد الانتصار على تنظيم داعش، والمفوضية العليا للانتخابات تقول إن نتائج التصويت الخاص ستعلن مع نتائج التصويت العام خلال 48 ساعة من إنتهاء عملية الاقتراع إذا لم يحدث أي طارئ، كاشفةً أن نسبة المصوتين كانت 44 %.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- انطلقت عملية الفرز الإلكتروني في الانتخابات البرلمانية العراقية بعدما أُغلقت صناديق الاقتراع في كافة المناطق العراقية عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.
وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية أن نسبة المصوتين في الانتخابات 44 %، موضحةً أن عدد المصوتين في الانتخاب العام بلغ تسعة ملايين وتسعمئة واثنان وخمسون الفاً ومئتان وأربعة وستون.
وشهدت صناديق الاقتراع إقبالاً كثيفاً وسط دعوات من مختلف القوى السياسية إلى المشاركة في عملية الاقتراع.
مدير العمليات في مفوضية الانتخابات أوضح إن الأجهزة الالكترونية مبرمجة مركزياً بحيث لا يمكن تمديد عملية الاقتراع إلى ما بعد السادسة مساء، في حين قالت المفوضية العليا إن نتائج التصويت الخاص ستعلن مع نتائج التصويت العام.
وفي وقتٍ أفاد فيه مراسل الميادين أن نسبة الاقتراغ بلغت في البصرة نحو 40 بالمئة، توقعت المفوضية العليا للانتخابات إنهاء الفرز الأولي في محافظة البصرة بعد ساعة من الآن.
وقال مراسلنا إن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أعلن تقدمه في الانتخابات النيابية في السليمانية، وأن الأحزاب والقوى في نينوى تلتزم اجراءات المفوضية العليا للانتخابات بعدم الإعلان عن أي نتائج.
وفي السياق، قالت مفوضية الانتخابات إنها لم تسجّل أي خرق أمني أو في العملية الانتخابية في نينوى.
يأتي ذلك بعدما واصل العراقيون الإدلاء بأصواتهم طيلة اليوم السبت بعد استعدادات استغرقت أشهراً لاختيار برلمان جديد، حيث توجه ملايين العراقيين إلى صناديق الاقتراع في مختلف المحافظات وسط أجواء الانتصار الحديث على داعش.
صناديق الاقتراع كانت قد فتحت الساعة السابعة صباحاً حيث أدلى العراقيون بأصواتهم، بحيث يحق لقرابة 14مليون ناخب التصويت لاختيار 329 نائباً من بين نحو سبعة آلاف مرشح يمثلون كيانات وأحزاباً وائتلافات مختلفة.
المفوضية العليا للانتخابات ذكرت أن هناك 250 مراقباً دولياً لمراقبة الانتخابات بحماية الأجهزة الأمنية.
رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق موفق عبد الوهاب أكد أنه لا يوجد أي خرق أمني في جميع المحافظات، مشيراً إلى أن مركز العمليات خوّل قادة العمليات والفرق في المحافظات بتخفيف حظر التجوال ورفعه تدريجياً.
مراسل الميادين في مدينة الموصل تحدث عن إقبال تصاعدي للناخبين في المدينة.
أما مراسلنا في السليمانية فأشار إلى إجراءات خاصة لضمان التصويت لاسيما في مخيمات النازحين بإقليم كردستان العراق، مشيراً إلى أن مفوضية الانتخابات أكدت أن المشاكل التقنية التي رافقت عمليات الاقتراع في هذه المحافظة بسيطة.
موفدنا إلى البصرة أفاد بأن الاقبال كان جيداً ولافتاً على صناديق الاقتراع في المدينة، مشيراً إلى أن إجراءات أمنية مكثفة واكبت عمليات الاقتراع وعمليات تفتيش مكثفة، وفرض حظر للتجوال.
وأشار إلى أن سكان نينوى يرون أن الانتخابات هي المدخل الأساس لاحداث تغيير في المحافظة.
مدير المفوضية العليا للانتخابات في نينوى محمد البدراني قال إنه تمّ افتتاح 774 مركزاً انتخابياً بكافة الأقضية والنواحي.
المندوبون في مراكز الاقتراع في البصرة أكدوا من جهتهم أن السلوك الانتخابي حضاري وهناك التزام بالصمت الإنتخابي.
وأشار مراسل الميادين إلى أن غالبية المسؤولين في إقليم كردستان أدلوا بأصواتهم.
رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكد من جهته أن هناك انسيابية عالية للناخبين في محافظة الأنبار.
وأشار رئيس الإدارة الانتخابية السابق مقداد الشريفي إلى أن العد والفرز الإلكترونيين سيقطعان الطريق على أي محاولات للتلاعب والتزوير، لافتاً إلى أن أكثر من 70% من مراكز الاقتراع قريبة من أماكن سكن الناخبين.
وفي وقتٍ أفاد فيه مراسلنا أن نسبة الاقتراع بلغت حتى الان نحو 43 بالمئة في احد مراكز السليمانية عصراً، قالمحافظ السليمانية هفال أبو بكر للميادين إن العملية الانتخابية تسير بهدوء وسط إقبال جيد من الناخبين. وأشار إلى أن أهمية الانتخابات تكمن في كونها تجري بعد الأزمة بين أربيل وبغداد والانتصار على داعش.
ورأى أبو بكر أن الطريقة الديمقراطية هي الطريقة الوحيدة لتغيير النظام السياسي بعيداً عن الاقتتال.
رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات رياض البدران أكد أنها تجري في ظل ظروف أمنية مستتبة، كاشفاً أنه لا يمكن تمديد فترة الاقتراع لأن الأجهزة الالكترونية مبرمجة التوقيت بشكل مسبق.
وقال البدران إن النتائج ستظهر خلال 24 ساعة من انتهاء عملية الاقتراع إذا لم يحدث أي طارئ.
مدير شعبة الإعلام بمكتب انتخابات نينوى فرحان الكيكي كشف أن إقبال في الساحل الأيمن للموصل أكبر من الساحل الأيسر، وأن نسبة المشاركة في نينوى بلغ نحو 30% حتى ساعات الظهيرة.
انتهی/