دائما كانت ومازالت ترتفع شعارات بناء الإنسان، الذي يشكل عماد بناء أي أمة ومجتمع وهذا الإنسان بطبيعة الحال يمر بمراحل عمرية تختلف العطاءات فيها من مرحلة غلى أخرى حتى نهاية حياته .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وتعتبر المرحلة الأخطر والأهم والأكثر إنتاجاً في حال إذ ماتم توجيهها وإسستثمارها الإستثمار الصحيح هي مرحلة الشباب ، ومن ها نرى فعلا أن الشباب هو حاضر ومستقبل أي أمة من الأمم تريد أن تحقق التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانمائي والتنمية المستدامة وفي كافة المجالات الأخرى بالإرتكاز على هذه الفئة من الشعب.
سوريا لاتختلف عن غيرها من الدول، التي تسعى بكل طاقاتها لرعاية الشباب وهناك الكثير من المنظمات الشبابية والتقابية والطلابية، التي تجمع الشباب السوري وتوحد أطرهم وتسخر امكاناتهم لمصلحة الوطن التي هي بالنهاية مصلحة هذا الشباب ومستقبله وتسهم بقسط كبير في الحراك السياسي والإجتماعي والثقافي، وفي روسيا كذلك الأمر تجارب جداً مهمة وكبيرة في تنظيم حياة وعمل الشباب الذي كان له دوراً بارزاً في كثير من مراحل الحياة في روسيا في زمن الحرب والسلم.
من هنا كنا نرى أن الدول الكبرى التي كانت تعتمد يوماً ما على الحروب التقليدية لفرض سيطرتها على دول أخرى وتستغل مقدراتها سواء الإنسانية البشرية أو الطبيعية الحيوية، نراها هذه الأيام تتجه نحو تدمير هذه الدول من الداخل من خلال حرف الشباب عن الطريق السليم والقويم وتضليل الطريق أمامه، ليصبح عنصرا غير فاعلا وغير لازما لأمته لا بل وقد يصبح عالة على مجتمعه بعد أن تفرغه من مضمونه وكينوته المعطاءة، ما جعل هذا الشباب مصدر خطر ومؤذ للمجتمع الذي يعيش فيه، كما حدث في استغلال الشباب في إطار سمي بالثورات الملونة والمخملية والبرتقالية وغيرها وصولا إلى أحداث الربيع العربي، الذي كان بجله قد قام على أكتاف الشباب الذي يبحث عن مستقبله في نار من الهشيم أشعلتها هذه القوى تحت مسميات وشعارات واهية لتحقق أهدافها ومصالحها الضيقة بغض النظر عن النتائج الكارثية، التي يمكن أن تحل بالمجتمع والدولة ككل.
لذا شهدنا كم كان الاهتمام واضحا بالشباب في مؤتمر يالطا الاقتصادي الدولي بدورته الرابعة، من خلال تخصيص اليوم الأول مع افتتاح فعاليات المنتدى، حيث كان حضور الشباب واضحا ومحوريا وهذا إن دل فإنه يدل على أن السياسة الروسية تستمر في العمل على توجيه واستثمار هذه الفئة الرئيسية في بناء أي أمه والإستفادة من ابتكاراتها وأفكارها وإمكاناتها في عمليات التحديث في مختلف قطاعات العمل والإنتاج في كل قطاعات الدولة، وخلق فرص لهم للقاء مع الشباب من دول وشعوب أخرى يحملون أيضاً أفكارا يمكن أن تتلاقى ببعضها لتكون أساسا مهما في خلق جو من التعاون والإبداع والعطاء، الذي يعود على بلدانهم بالخير من خلال مواكبة التطور الهائل الذي يشهده العالم.
وبطبيعة الحال، كالعادة لم يكن الشباب السوري غائبا عن مثل هذه المؤتمرات والذي أثبت نفسه غير مرة في أهم اللقاءات والمؤتمرات الدولية في كافة مجالات الحياة.
حول هذه المشاركة كان لزميلتنا كارينا يونس، الحوار التالي مع إحدى الشابات السوريات المشاركات لمى شيحا.
أفادت ممثلة نادي الشباب التطوعي العالمي لفرع سوريا لمى شيحا في حديث خاص لوكالة "سيوتنيك"، بالعمل على توقيع اتفاق لتصبح رسميا، ضمن منظمة الشباب العالمي في مجال التقافة والرياضة والتعليم.
وأكدت شيحا سعادتها البالغة بهذه الخطوة قائلة: "من المشّرف أن أكون الممثلة لهذا التوقيع"، وعن تفاصيل المشروع قالت شيحا إنه "تم طرح الفكرة خلال الحرب ونحن نشكر روسيا جزيل الشكر على دورها الفعال، حيث ساعدت سوريا في حربها ضد الإرهاب، وأتمنى أن يبقى هناك مشاركات في مجال الاقتصاد ومستقبلا في مجال التعليم".
وأضافت شيحا: "منظمة الشباب العالمي قدمت لنا دعوة لتاسيس فرع في سوريا، ومن المتوقع أن يتم التعاون في مجال تقديم المنح للطلاب وبناء جامعات وحتى مراكز ثقافية، لكن الموضوع حتى الآن هو قيد الدراسة" ،أما في مجال الرياضة والأولمبياد والثقافة والفن قالت شيحا: "من الممكن أن نشهد تزايدا في عرض أفلام روسية في دور السينما السورية".
وعن زيارتها للقرم، قالت مملثة نادي الشباب التطوعي لمى شيحا أنها أحبت هذا البلد كثيرا، مشيرة إلى أن طبيعة المنطقة تشبه إلى حد كبير تلك الطبيعة في المناطق الجبلية الساحلية السورية، وأضافت: "لم أشعر بأن المكان غير مألوف، على العكس تماما، شعرت نفسي في مكان ما من بلدي بدء من تشابه الطبيعة وصولا إلى حسن الضيافة وكرم الشعب وإقباله على الحياة، و أتمنى من قلبي أن أزور القرم مرات أخرى، وأريد هنا أن أدعو الشعب الروسي أيضا لزيارة سوريا".
المصدر: سبوتنیک عربی