عقدت صباح اليوم الإثنين جلسة محاكمة المتهم الخامس في ملف الضالعين في الاعتداء الارهابي الذي طال مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني الراحل (رض).
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقد عقدت جلسة المحاكمة في الغرفة 15 من المحاكم العامة والثورية بطهران برئاسة القاضي صلواتي وبحضور مستشار المحكمة وعوائل الشهداء ومحامي الدفاع وممثل الادعاء العام.
وفي بداية المحاكمة، عرّف المتهم الخامس نفسه قائلا: انا (س.ع) اسم الاب: ابو طالب ولادة 1986، موظف متزوج، وحيا ذكرى شهداء 8 سنوات من الدفاع المقدس وقدم التعازي الى عوائل شهداء الارهاب في الهجوم على البرلمان الايراني بتاريخ 7 حزيران/يونيو 2017.
ووجه القاضي سؤالا الى المتهم (س.ع): منذ متى التحقت بتنظيم داعش الارهابي، ومع من بايعت؟
وأنكر المتهم ان يكون قد بايع داعش، وقال: انا كنت فقط صديقا لـ(س.ص) (وهو كان أمير الخلية الداعشية) وقد اثنى كثيرا على هذا التنظيم وكان يقول انهم يطبقون القرآن والسنة، وأنا قلت: اذا كان هذا التنظيم يعمل حقا بالقرآن والسنة، فلا مشكلة لديّ، لكنني لم أبايعه.
وذكر انه تعرف على (س.ص) منذ أربع سنوات. وعندما سأله القاضي: لقد كنت تشارك في الاجتماعات التنظيمية للخلية مع (س.ص)، فماذا تقول؟
ورد المتهم: كنت ازوره في بيته، ولم اكن اشارك في الحديث.
وسأله القاضي: لقد اعترفت بـ(س.ص) أميرا لخلية داعش، وقد أقررت أمام (س.ص) انك كنت بصدد الالتحاق والانضمام الى خلية داعش، فماذا تقول؟
فقال المتهم (س.ع): نعم.. وصل بي الحد أنني كنت أحسن الظن بهذه الخلية، ومن خلال اشادات (س.ص) كنت أقول لنفسي لعلي أذهب معهم.
واعترف المتهم (س.ع) أن امير خلية داعش أخبره انه من المقرر ان تنفيذ عمليات (إرهابية) في البلاد. فقال القاضي: ان ذلك يثبت انك كنت محل ثقة لأمير الخلية الارهابية. ورد المتهم: انه كان يخبر الجميع بذلك. ورد القاضي: نعم كان يخبر الجميع، لكن ممن كان يثق بهم.. لقد أعلنت الاستعداد للذهاب الى سوريا والعراق، وقلت ذلك امام (س.ص) وأمام العائلة. اذن لم تكن مجرد سائق، وانما كنت عضوا في الخلية الارهابية.
ثم أشار ممثل الادعاء العام الى اعترافات سائر المتهمين عن المتهم الخامس (س.ع)، حيث قال: ان المتهم (ألف.ص) يقول عن المتهم الخامس انه من العناصر الارهابيين في داعش، وقد شارك في الاجتماعات في منزل (ع.ع).
ثم قال مخاطبا القاضي: سيادة الرئيس، ان عضوية المتهم (س.ع) في تنظيم داعش، أمر محرز، ولقد علم بالعمليات الارهابية من قبل (س.ص) (قبل شهر من تنفيذها)، الذي اقترح عليه المشاركة، الا ان رفض.
وعندما سأله القاضي: نظرا لاقتراح المشاركة في العمليات الارهابية، ألم يكن باستطاعتك ان تخبر الجهات الامنية؟ قال: اخبرني (س.ص) انها مزحة!!
فقال القاضي: لقد قمت بتغيير شكلك واختفيت في طهران بعد العمليات الارهابية، فإذا كان ذلك مزحة، فلماذا قمت بذلك؟
فقال المتهم: لقد اطلعت على الموضوع عبر وسائل الاعلام وعلمت ان (س.ص) قام بتفجير نفسه.. لقد استولى الخوف على عائلتي، وأنا لم اختف، وانما ذهبت الى منزل اقاربي.
ثم سأله القاضي عن العمليات الارهابية لخلية داعش، فقال المتهم: أرى ان داعش صنيعة أميركا والكيان الصهيوني وآل سعود، والفكر الذي تحمله فكر باطل ولعين، وعندما أرى ان داعش صنيعة هذه الدول، فأعلن البراءة منه.
ثم التفت المتهم الخامس (س.ع) الى عوائل شهداء العمليات الارهابية بالبرلمان الايراني، وقال: اعتبروني شريكا في أحزانكم.
المصدر: فارس