يثير تقاعس المنظمات و الهيئات الدولية عن تلبية المناشدات و الدعوات الفلسطينية المتكررة المتعلقة بوضع حد للانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين العزل داخل الأراضي المحتلة جملة من الشكوك ، كما و يضع علامات استفهام كبيرة لا سيما وأن الأمر يتصل بفظائع موصوفة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبدوره، أكد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون الشباب مأمون سويدان أن هذه المؤسسات مطالبة بمراجعة موقفها مما يجري علي الأرض، فضلاً عن اتخاذ خطوات عملية للحد من تلك الانتهاكات.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، لفت 'سويدان' إلي أن هناك حاجة ماسة اليوم لفتح تحقيق دولي من أجل الوقوف علي طبيعة الذخائر المحظورة التي يستخدمها الاحتلال في استهداف المعتصمين السلميين عند الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأضاف، 'نحن نتطلع لأن يباشر مجلس حقوق الإنسان، و معه الهيئات الدولية العريقة مثل الصليب الأحمر إلي إنجاز هذه المسألة الهامة في أقرب وقت ممكن، بهدف تعرية إسرائيل و فضح جرائمها أمام الرأي العام العالمي'.
ونبّه إلي أن المعطيات الصادرة عن الطواقم الطبية المختصة، وبجانبها المشاهدات الميدانية تظهر استخدام أسلحة فتاكة ضد الشباب والأطفال والنسوة المشاركين في 'مسيرات العودة الكبري'.
ومن جانبه، كشف عضو اللجنة القانونية لهذه المسيرات منير البهداري النقاب عن أن لجنته شرعت بسلسلة من التحركات و الاتصالات مع منظمات حقوقية دولية عقب جمعها الإفادات والأدلة اللازمة من ذوي الشهداء، و كذلك الجرحي تمهيداً لملاحقة قادة الاحتلال.
وأوضح 'البهداري' أن الفرق الفلسطينية المختصة وضعت الخطط لمساءلة جنرالات الحرب الصهاينة ومن يقفون خلفهم ، ومحاسبتهم علي جرائمهم الخطيرة بحق المتظاهرين السلميين.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لـ'منظمة التحرير' صائب عريقات طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الحرب التي يقترفها الجنود 'الإسرائيليون' بحق المدنيين الغزيين.
وتزامنت هذه المطالبة مع دعوة أطلقها الاتحاد الأوروبي لجهة فتح تحقيق شامل في تلك الجرائم، وذلك علي إثر الضجة الكبيرة التي أحدثتها المشاهد الصادمة للحظة قنص الطفل الأعزل 'محمد أيوب' إلي الشرق من غزة.
المصدر: ارنا