اكد نائب وزير الدفاع الايراني العميد قاسم تقي زاده انه لايمكن ارساء الامن المستديم في غرب آسيا (الشرق الاوسط) دون حضور ايران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واشار قاسم تقي زاده، في تصريح ادلى به خلال استقباله قائد البحرية الهندية الادميرال سونيل لانبا، الى الاهمية الجيوسياسية والجيوستراتجية لايران في المنطقة، موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب تشاطئها مع المحيط الهندي والخليج الفارسي ودورها الايجابي والبناء في استتباب الامن في مضيق هرمز باعتباره ممرا لاجتياز ونقل حجم كبير من الطاقة التي يحتاجها العالم لذلك تضطلع بدور مهم في الامن البحري بالمنطقة.
واشار الى ظواهر الارهاب والتطرف والتقسيم والقوميات باعتبارها تشكل تهديدات رئيسية تطال السيادات الوطنية لاسيما بلدان غرب آسيا، موضحا ان افغانستان وباكستان وبحر عمان والمحيط الهندي تشكل جانبا مهما من المنطقة الامنية المشتركة بين ايران والهند وانه بالنظر لوجود القوى والافكار المتطرفة والارهاب فان البلدين يمكنهما تعزيز التعاون حيال التهديدات والمصالح المشتركة في المجالات الامنية المشتركة.
ولفت تقي زاده الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ساهمت في ارساء الاستقرار والامن في المنطقة وانهاء سيادة داعش، واصفا القوات المسلحة الايرانية بانها اضطلعت بدور محوري في هذا المجال.
ونوه الى المتقتضيات السياسية والامنية في غرب آسيا والمحيط الهندي، مؤكدا في ذات الوقت على توطيد العلاقات بين ايران والهند، موضحا انه بالنظر الى الطاقات الاقتصادية الكبيرة والتقدم العلمي والعسكري الذي احرزته الهند لذلك فانها تمتاز بمكانة خاصة على صعيد السياسة الخارجية الايرانية.
ولفت الى النظرات والمواقف المشتركة لكلا البلدين، معتبرا ان ايران والهند امتازتا بثقافة وحضارة مشتركة واكتسبتا تجارب قيمة وناجحة على صعيد الاكتفاء الذاتي وصون الاستقلال ومكافحة الاستعمار.
واعتبر التعاون الاقليمي بين بلدان المحيط الهندي لاسيما منطقة الخليج الفارسي على مختلف الصعد السياسية والامنية والعسكرية بانه يساهم في تحسين المؤشرات الامنية في المنطقة.
واشار الى ان المنطقة تواجه التطرف والارهاب وتهريب المخدرات والقرصنة وغيرها، مؤكدا على ضرورة توطيد العلاقات الدفاعية بين ايران والبلدين المهمين في شبه القارة (الهند وباكستان) بهدف ترسيخ الاستقرار والامن في المنطقة.
ولفت الى مصاديق التعاون بين البلدين في المجالات الدفاعية ومنها مكافحة القرصنة البحرية، مؤكدا على ضرورة اقامة مناورات مشتركة والتعاون الفني والتقني لاسيما في مجال الصناعات البحرية.
انتهی/