قال مسؤولون أمريكيون إن مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية الأمريكية والمرشح لتولي وزارة الخارجية قام بزيارة سرية إلى كوريا الشمالية خلال عطلة عيد القيامة، والتقى مع زعيمها كيم جونج أون؛ لبحث قمة مزمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وجعلت الزيارة بومبيو أكبر مسؤول أمريكي على الإطلاق يُعرف بأنه التقى مع كيم، وتقدم أقوى إشارة حتى الآن على استعداد ترامب ليكون أول رئيس أمريكي في السلطة يجتمع مع زعيم كوري شمالي.
وقال مسؤول أمريكي كبير اطلع على مضمون الزيارة إن محادثات بومبيو عززت اعتقاد ترامب بأنه من الممكن إجراء مفاوضات بناءة مع كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية، لكن ذلك غير مضمون.
وذكر مسؤول أمريكي ثان أن الزيارة رتبها مدير المخابرات الكورية الجنوبية سوه هون مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونج تشول، وكان الهدف منها تقييم ما إذا كان كيم مستعدا لعقد محادثات جادة.
وأضاف أن بومبيو، أحد أقرب المستشارين إلى ترامب، عاد ليقول إنه يجدر المضي قدما في إمكانية عقد قمة، لكنه أضاف أنه لم يتم تحديد موقع من بين قوائم الخيارات.
وطلب المسؤولان عدم الكشف عن اسميهما.
وكشف الرئيس الأمريكي، في وقت سابق يوم الثلاثاء، عن أن الولايات المتحدة تجري محادثات مباشرة "على مستويات رفيعة للغاية" مع كوريا الشمالية، في محاولة لترتيب قمة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي.
وردا على سؤال حول زيارة بومبيو، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "الإدارة لا تعلق على أسفار مدير المخابرات المركزية".
جاء إعلان ترامب عن المحادثات مع كوريا الشمالية خلال التقاط صور تذكارية له مع ضيفه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في مستهل يومين من المحادثات بمنتجع الرئيس مار الاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وقال ترامب إن مسؤولين أمريكيين يبحثون خمسة مواقع مختلفة لاستضافة اللقاء المرتقب في أواخر مايو أيار أو مطلع يونيو/ حزيران. وعندما سئل: هل يوجد أي منها في الولايات المتحدة؟ أجاب ترامب: "لا".
وأضاف ترامب: "نجري محادثات مباشرة على مستويات عالية جدا، مستويات رفيعة للغاية، مع كوريا الشمالية... سوف نرى ما سيحدث... لأن النتيجة هي ما يهم في نهاية الأمر، وليس مجرد التفكير في عقد اجتماع".
وتركز محادثات ترامب وآبي على القمة المتوقعة مع كيم، في ظل سعي اليابان للحصول على التزام أمريكي بأن أي اتفاق لنزع السلاح النووي يبرمه ترامب مع كيم سيشمل أي صواريخ يمكن أن تستهدف الأراضي اليابانية، وليس فقط الصواريخ طويلة المدى.
لكن ترامب قال إن من الممكن أيضا أن تفشل الجهود الدبلوماسية لعقد اللقاء.
وأوضح قائلا: "من الممكن ألا تسير الأمور بشكل جيد، وألا نعقد الاجتماع، وسنواصل المضي قدما في هذا المسار الذي نسلكه".
كما أيد ترامب الجهود التي تبذلها كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لإنهاء حالة الحرب القائمة بين البلدين منذ عام 1953.
وقال آبي إن اليابان تريد من كوريا الشمالية الموافقة على نزع السلاح النووي بشكل تام، ويمكن التحقق منه، مضيفا أن ترامب أظهر "شجاعة" في مسعاه لعقد قمة مع كيم.
انتهی/