قال رئيس السلطة القضائية 'اية الله صادق املي لاريجاني' ان الامريكان المخادعين والمتحايلين الذين اسّسوا داعش ودعموه معنويا وقدموا له السلاح، يدعون اليوم مواجهة لهذا التنظيم الارهابي؛ مؤكدا انها اكذوبة كبري وخداع لانظير لهما في عصرنا الحاضر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال اجتماعه اليوم الاثنين بكبار المسؤولين لدي جهاز القضاء الايراني، لفت اية الله املي لاريجاني الي ان ترامب وخلال سباقه الانتخابي اعلن صراحة بان الحكومة الامريكية هي من اسست داعش وقامت يتقديم السلاح اليه وإرساله الي منطقة الشرق الاوسط.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء، تطرق رئيس السلطة القضائية في جانب اخر من تصريحاته الي هجوم امريكا وفرنسا وبريطانيا الاخير علي بعض المناطق في سوريا، قائلا ان الايام الاخيرة شهدت هجوما اجراميا من جانب محور الشرّ والجريمة في المنطقة ضد سوريا.
وتابع : لقد اقدمت امريكا بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، وخلافا لكافة القوانين الدولية والاخلاقية والانسانية علي اطلاق ما يزيد عن 100 صاروخ علي سوريا؛ في اجراء لم تسمح به الامم المتحدة ولا القوانين الدولية.
واكد اية الله املي لاريجاني ان امريكا وحلفاءها يسخرون من القوانين الدولية وشنّوا هجوما علي هذه المنطقة عبر اكذوبة استخدام السلاح الكيمائي المتكررة؛ معربا عن اسفه لمواقف عدد من الزعماء العملاء في العالم الاسلامي، الذين اعلنوا عشية عيد المبعث النبوي الشريف عن دعمهم للهجوم الاجرامي ضد سوريا.
واستطرد قائلا : لحسن الحظ ادّت هكذا اجراءات الي رفع مستوي الوعي وتعزيز العلاقات بين الشعوب المسلمة؛ مبينا ان هذه الشعوب باتت تدرك جيدا بانه لايمكن الوثوق بأمريكا وحلفائها.
وفي معرض التعليق علي الجشع الامريكي حول 'التفاوض مع ايران بشان قدراتها الصاروخية'، قال رئيس السلطة القضائية ان هؤلاء يطرحون المفاوضات حول الموضوع الصاروخي في ظل الاجواء الراهنة؛ بما يطرح هذا السؤال عليهم انه، كيف تضنون بانه يمكن ان تثق بكم الشعوب والدول الاسلامية؟ ونظرا لإجراءاتكم قبال الاتفاق النووي، وايضا الهجوم الاجرامي الاخير هل تتوقعون بإمكانية التفاوض مع الجمهورية الاسلامية الايرانية؟!
وشدد رئيس السلطة القضائية علي ان امريكا وحلفاءها الدوليين والاقليميين وفور شعورهم بان الارهابيين باتوا علي زوال، وسط تواصل انتصارات الجيش السوري في ساحات القتال ضد الارهاب، لجأوا الي اتخاذ سياسات خبيثة من اجل التضييق علي القوات المسلحة السورية؛ الامر الذي يشير بكل وضوح الي الجهات التي تقف وراء كواليس الانشطة الارهابية في المنطقة.
كما تساءل اية الله املي لاريجاني بالقول : ماهي تبريرات السعوديين وحلفائهم للقيام بإجراءات ضد اخوانهم العرب والمسلمين ودعم الدول الاستعمارية والمتغطرسة؟! مصرحا : نحن علي يقين بان النصر النهائي سيكون من نصيب محور المقاومة؛ وان امريكا التي انفقت 7 مليارات دولار في المنطقة لم تحصل علي شيء؛ مستدلا بتصريحات قائد الثورة الاسلامية الذي قال فيها أن 'الامريكان يجب ان يدركوا بأنهم لن يحصلوا من بعد ذلك ايضا علي اي شيء في المنطقة'.
انتهي/