اعتبر خطیب صلاة الجمعة بطهران آیة الله احمد خاتمی، الحدیث عن التفاوض مع الكیان الصهیونی خیانة كبري، مؤكدا بان الغیرة العربیة والاسلامیة تحتم الرد علي الجرائم الاخیرة للكیان الصهیونی.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وفی خطبة صلاة الجمعة لهذا الاسبوع فی طهران، اشار آیة الله احمد خاتمی الي الجرائم الاخیرة التی ارتكبها الكیان الصهیونی بحق الشعب الفلسطینی المظلوم فی الحدود مع قطاع غزة، وقال، ان الفلسطینیین نظموا مسیرات حق العودة الا ان قوات الكیان الصهیونی واجهتهم بالرصاص ما ادي الي استشهاد نحو 20 منهم واصابة اكثر من الف اخرین.
واضاف، الحقیقة هی ان التعطش للدماء نزعة متاصلة فی وجود الصهاینة المجرمین ویبدو انهم لا یرتاحون دون ذلك.
واكد بان الرد علي الكیان الصهیونی لا یكون الا بالقوة واشار الي الرسالة الاخیرة لقائد الثورة الاسلامیة فی هذا الصدد وقال، انه یجب دعم المقاومین الفلسطینیین والمقاومة، والحقیقة هی انه لا لغة تفید مع الصهاینة الا لغة القوة والمقاومة.
وتابع عضو مجلس خبراء القیادة، لقد جري الكثیر من الاجتماعات والمفاوضات مع الكیان الصهیونی علي مدي الاعوام السبعین التی مضت علي احتلال فلسطین، الا ان عدد اللاجئین لم یقل بل علي العكس ازداد یوما بعد یوم وادي للمزید من تجرؤ الكیان الغاصب.
وقال آیة الله خاتمی، انه بناء علي ذلك فان الحدیث فی هذه المرحلة عن التفاوض مع هذا الكیان المخادع والسفاح الغاصب لا یعد خطأ استراتیجیا فقط بل خیانة كبري ایضا.
واكد خطیب صلاة الجمعة بطهران ضرورة رد العالم الاسلامی علي هذه الجرائم وقال، انه علي العالم الاسلامی الرد علي هذه الجرائم من باب انهم مسلمون وان الغیرة الاسلامیة والعربیة تحتم الرد علي ذلك.
واضاف، ان الشعب الفلسطینی المظلوم والاعزل هم عرب، فلماذا تلتزم الدول التی تسمي عربیة الصمت تجاه هذه الجرائم؟ ان هذا الصمت یعد مصداقا للشعار القائل بان صمت ای مسلم یعد خیانة للقرآن.
واعتبر آیة الله خاتمی ان ما یدعو للاستغراب فی هذا المجال هو ان بعض المفتین باعة الدین فی السعودیة قد افتوا بان التظاهرات التی تجری فی غزة بدعة وحرام وقد رحب المتحدث باسم الكیان الصهیونی بهذا الكلام العبث.
واعتبر امام جمعة طهران الموقت هذا الموقف بانه مناهض للاسلام وفق تعلیمات القرآن وخاطبهم قائلا 'لماذا التزمتم الصمت ولماذا لا تدعمون المظلوم. ان النبی الاكرم (ص) شارك فی حلف الفضول قبل البعثة النبویة، وهو حلف للدفاع عن المظلوم وهذه هی سنة النبی (ص) وان فتواكم مناهضة للقرآن والسنة النبویة'.
المصدر: ارنا