كشفت وثيقة سُرِّبت لوسائل الإعلام مؤخرا عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة عددا من أبرز الزعماء اليهود الأميركيين، من بين سلسلة الاجتماعات التي عقدها مع شخصيات عديدة من مختلف القطاعات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوردت صحيفتا هآرتس الإسرائيلية وإندبندنت البريطانية أن ابن سلمان التقى الثلاثاء زعماء يهودا، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) والاتحادات اليهودية لأميركا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، والمنظمة العالمية للدفاع عن اليهود، ومنظمة "بناي بريث" الصهيونية، وجميعها حركات يهودية.
وأشارت هآرتس إلى أن ولي العهد السعودي ادَّخر "الأفضل" من لقاءاته في آخر جولته الأميركية للإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، التي توصف بأنها صانعة الرأي في الولايات المتحدة.
وفي ذلك يقول مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة دنفر نادر هاشمي إن من يلتق أوبرا وينفري -حتى لو لم يكن بغرض إجراء مقابلة معه- فإنه يصبو لكسب رضاها وتأييدها؛ باعتبارها أحد صناع الرأي.
ويبدو أن الأمير السعودي يهدف من وراء اللقاءات التي أجراها، أو التي يزمع عقدها مع كبار الشخصيات الأميركية من رؤساء سابقين ووزراء ورجال أعمال ومديري كبريات الشركات العالمية وملاك وسائل الإعلام والقائمين عليها وغيرهم؛ إلى إرساء علاقة مع الرأي العام الأميركي أيضا.
وسيختتم ولي العهد السعودي جولته الطويلة، التي تستغرق أسبوعين، في الساحل الغربي للولايات المتحدة في مطلع أبريل/نيسان، حيث من المقرر أن يكون ضيف الشرف في مأدبة عشاء يقيمها آري إيمانويل الرئيس التنفيذي لشركة إنديفور العالمية، التي اشترت السعودية حصة في أسهمها بقيمة أربعمئة مليون دولار.
واجتمع ابن سلمان الثلاثاء الماضي في نيويورك ووزير الخارجية الأسبق هنري كسينجر، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، والسناتور تشاك شومر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورجل الأعمال وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ.
ترمب يعرض جدولا بمبيعات الأسلحة أثناء لقائه مع ولي العهد السعودي بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي (الأوروبية)
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقى الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض ابن سلمان، في اجتماع تصدر نشرات وسائل الإعلام لغرابته -حسب وصف صحيفة هآرتس- وتباهي الرئيس الأميركي ببيعه أسلحة إلى السعوديين بمليارات الدولارات.
وعلى صعيد قيادات أجهزة الإعلام، عقد ابن سلمان لقاءات عديدة، من بينها مأدبة عشاء مع الصحفي بجريدة نيويورك تايمز توماس فريدمان، وروبرت ميردوخ، وجيفري غولدبيرغ من صحيفة أتلانتيك، وهيئات التحرير بنيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز وسان فرانسيسكو كرونيكل.
كما أجرى مقابلات مع مجلتي تايم وفانيتي فير.
وتشمل قائمة لقاءاته شخصيات بارزة من أمثال باراك أوباما، وجون كيري، والجنرال ديفيد بترايوس وكوندوليزا رايس، ويزور كذلك مزرعة الرئيس جورج دبليو بوش في تكساس.
ومن الشخصيات المدرجة في جدول لقاءاته، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) مايك بومبيو الذي سيتسلم حقيبة الخارجية قريبا، ونائب الرئيس مايك بنس، وجاريد كوشنر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس.
ومن قادة قطاع الأعمال، سيلتقي ولي العهد السعودي كلا من بيل غيتس، وإلون ماسك، وبيتر ثييل، ووتيم كوك من شركة آبل، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين لشركات مايكروسوفت، وبوينغ، وأمازون، وأوبر، وولت ديزني، ولوكهيد مارتن.
المصدر : الجزيرة + إندبندنت + الصحافة الإسرائيلية