ندد سفير إيران لدي لندن حميد بعيدي نجاد مجدداً بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في لندن مشيراً إلي إعلان المسؤولين البريطانيين إلتزامهم بالمحافظة علي السفارة الإيرانية ومشدداً علي ضرورة أن تتعهد الحكومة البريطانية بأن لا تكرر هذه الجماعة هجمات أخري علي السفارة وأن لا يكون يهددونها مجدداً.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تصريح لإرنا اليوم الأحد أعتبر بعيدي نجاد إن شرح تفاصيل الأحداث يمكن أن يسهم في الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الأحداث.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء قال بعيدي نجاد: لقد قامت مجموعة في الساعة الرابعة عصراً بإطلاق شعارات بصورة مفاجئة أمام السفارة ومن ثم قام أربعة منهم باستخدام درج كانوا قد جلبوه معهم وصعدوا من خلاله علي شرفة السفارة وكسروا العمود الخاص بعلم الجمهورية الإسلامية وأنزلوا العلم منه.
وأضاف: بعد ذلك قام هؤلاء الأشخاص بإطلاق الشعارات والإساءات بحق قادة الجمهورية الإسلامية وأطلقوا أيضاً الإساءات بحق الشخصيات المحترمة لدي أهل السنة مثل السيدة عائشة زوج الرسول صلي الله عليه وآله وكذلك الخلفاء الثلاثة أبوبكر وعمر وعثمان.
وقال: كان المهاجمون يحملون العصي والأسلحة الباردة مشيراً إلي إنهم قاموا أيضاً بتصوير جميع المشاهد التي جرت هناك وقد قاموا ببثها علي قناة 'فدك'.
وأشار بعيدي نجاد إلي أنه تم أعلام الشرطة البريطانية فوراً بالحادث وقد قامت بالقدوم إلي المكان بعد 7 إلي 8 دقائق حيث حاصرت المحتجين في زاوية معينة ومن ثم أبعدتهم عن السفارة تدريجياً.
وقال: إن الأفلام التي بثتها قناة فدك تشير إلي أن المهاجمين قاموا بإطلاق الكثير من الشعارات في السيارة التي كانت تقلها إلي السفارة أي قاموا بعملية توثيق للعملية.
و أشار إلي إن المهاجمين كانوا يحملون صوراً للسيد الشيرازي وكانوا يحتجون في الظاهر علي الحادث الذي وقع في مدينة قم إلا أن مهاجمتهم للسفارة بالإضافة إلي إنها تشكل إنتهاكاً صارخاً للقوانين المحلية والدولية تشير إلي انهم كانوا يعدون لذلك مسبقاً.
وقال إن هذه التطورات تشير إلي أن هناك قضايا أخري مرتبطة بهذا الحادث.
و أشار بعيدي نجاد إلي دور الشرطة البريطانية في الأحداث وقال إن هم الشرطة الرئيس كان ينصب منذ البداية علي إبعاد المحتجين عن السفارة وهذا ما تم بالفعل.
ولفت إلي أن الشرطة أظهرت بعض الليونة في التعامل مع المتحتجين فاعترضنا نحن بدورنا علي هذا الأمر وطالبنا بأن تقوم باعتقالهم فوراً وقد برروا عملهم بأن التجربة تؤكد إن استخدام العنف سوف يجر إلي المزيد من العنف ويخرج الأوضاع عن السيطرة.
وأشار بعيدي نجاد إلي ان الفرقة الشيرازية تملك حسينية في بريطانيا وقد أنفقت مبالغ كبيرة من أجل تشييدها حيث تقيم طقوسها وتقاليدها الفكرية الخاصة لافتاً إلي أن الشرطة البريطانية مطلعة بالتأكيد علي هذه الأمور لكنها إلي حد الآن لم تفعل شيئاً بخصوص ما إذا كان المهاجمون ينفذون أوامر صادرة من خلال هذه الحسينية.
وحول قرار الإفراج عن العناصر المهاجمة قال بعيدي نجاد إن ما يثير التساؤلات هنا هو سرعة إطلاق سراح هؤلاء معتبراً إن ما نصبو إليه هو أن يتم التحقيق مع هؤلاء للحصول علي المزيد من المعلومات.
انتهي/