أعلن وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية تشونغ شان، اليوم الأحد، أن الصين لا تريد بدء حرب تجارية مع الولايات المتحدة، ولكن في حال نشوئها، تستطيع بكين حماية مصالحها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال الوزير للصحفيين: "أود أن أشير، إلى أنه لا يوجد فائزون في الحروب التجارية، وإذا ما نشأت (بين الولايات المتحدة والصين)، فإن ذلك سيكون كارثة حقيقية ليس فقط بالنسبة للبلدين، بل للاقتصاد العالمي بأكمله. بكين لا تريد بدء حرب تجارية ولا يمكن أن تكون هي المبادرة، لكننا قادرون على الاستجابة لأي تحد وحماية مصالح بلادنا وشعبنا "
وأضاف الوزير، أن الصين والولايات المتحدة بدأتا بنشاط في تطوير علاقاتهما التجارية —الاقتصادية منذ 40 عاما، وخلال هذا الوقت ازداد حجم التجارة المتبادلة بمقدار 232 مرة، و قد تجاوزت الاستثمارات المتبادلة 230 مليار دولار.
وأشار تشونغ شان، إلى أن إمكانات التعاون بين البلدين كبيرة جدا، وبالطبع بمثل هذه المؤشرات، من المستحيل تجنب ظهور بعض المشاكل.
ووفقا للوزير، فإن المسألة حول هل من الممكن، أن تكون الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مصدر قلق للجميع، ولهذا السبب "يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة لتعزيز التعاون ".
هذا وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في أوائل شهر آذار/مارس الحالي، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على الفولاذ بنسبة 25 بالمئة و على الألمنيوم بنسبة 10 بالمئة. وأشار أن هذه الرسوم ستدوم لفترة طويلة من الزمن. ومن المحتمل أن يبدأ العمل على هذه الرسوم الجمركية من مطلع هذا الأسبوع وحذر عدد من السياسيين والخبراء والمنظمات الدولية من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بالحرب التجارية مع زيادة مستمرة في الرسوم من بلدان مجاورة. واعرب ترامب عن ثقته بان الولايات المتحدة ستفوز بسهولة بالحرب التجارية، على الرغم من أن الكثير من الاقتصاديين يعتقدون أن هذا الأمر غير صحيح.
و ردا على ذلك، حثت بكين واشنطن على إلغاء الرسوم المفروضة على الفولاذ والألمنيوم في أقرب وقت ممكن، الذي يضر بالدول الأخرى وكذلك بالولايات المتحدة نفسها. واعلنوا في وزارة التجارة الصينية، عن نيتهم اتخاذ التدابير المناسبة لحماية حقوقهم ومصالحهم.