اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" ان طهران لا تملك اي معلومات حول مصير روبرت ليفنسون، الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية الاميركية "إف بي آي"، كما ليس لديها اي تعهد تجاه الحكومة الاميركية في هذا الشأن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال قاسمي في تصريح له اليوم السبت ردا على بيان وزارة الخارجية الامريكية فيما يتعلق بروبرت ليفنسون، الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي": ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت مرارا في السابق ان هذا الشخص سافر الى ايران في احدى الفترات ثم غادرها، وبعد مغادرة ليفنسون الاراضي الايرانية لا توجد اي معلومات عن مصيره.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية على النهج الانساني لايران تجاه هذه القضية لمساعدة اسرة المذكور، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها اي تعهد تجاه الحكومة الاميركية في هذا المجال، وان مساعدات ايران في الماضي كانت على اساس اعتبرات انسانية.
واشار قاسمي الى ان المسؤولين الاميركيين ايدوا سابقا ان هذا الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" تم التعرف عليه في منطقة بجنوب آسيا، وقال: ان توجيه اتهام عدم تعاون ايران في هذا المجال، هو بالتأكيد موضوع لا اساس له، لان الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الاخذ بنظر الاعتبار القضايا الانسانية، لم تدخر اي جهد للمساعدة في هذا الشأن.
وتابع قاسمي قائلا: ان مساعدات وتعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية في قضية هذا المواطن الاميركي، تتم بينما تتبع الحكومة الاميركية في المقابل نهجا لاانسانيا بخصوص تقديم المساعدة الى المواطنين الايرانيين المحتجزين في اميركا، وتوجه اتهامات واهية لهم مثل انتهاك اجراءات الحظر الاميركية واعتقالهم في السجون لمدد طويلة، كما لا تسمح لهم بلقاء عوائلهم معهم ايضا.
وكات الخارجية الاميركية قد اصدرت بيانا يوم الجمعة، بمناسبة مرور 11 عاما على اختفاء ليفنسون، كررت فيه اتهاماتها لايران حول اختفاء ضابط الـ "إف بي آي" خلال زيارته لجزيرة كيش.
وادعت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في البيان ان "ايران تعهدت بالعمل مع الولايات المتحدة لمساعدتنا على إعادة روبرت ليفنسون، ونريد أن تفي ايران بهذا الالتزام".
وذكرت بعض التقارير ان روبرت ليفنسون الضابط السابق بمكتب "إف بي آي" سافر الى ايران في مهمة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد رفعت من قيمة المكافأة النقدية من مليون إلى 5 ملايين دولار للمساعدة في العثور على روبرت ليفنسون، خاصة بعد معلومات أكدت أنه ما زال على قيد الحياة قبل حوالي ثلاث سنوات.
وكان ليفنسون قد ظهر في شريط فيديو في نوفمبر 2010 وهو يرتدي ملابس سجين حمراء اللون وبلحية طويلة، وطالب في لافتة يحملها بالعمل على إطلاق سراحه، لكنه لم يذكر اسم الجهة التي تحتجزه ولا مكانه.