قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي علاء الدين بروجردي، انه ينبغي علي ايران وروسيا والصين ان تعمد الي تعزيزالعلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف مع الدول الاخري مثل الهند وباكستان وتركيا، لوضع اطر جديدة للتعاون الاقتصادي في مواجهة سياسات امريكا السقيمة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-جاء ذلك خلال كلمة بروجردي اليوم الاثنين بملتقي ساراتوف الاقتصادي، والذي استضافته روسيا تحت عنوان 'مستقبل المناطق.. تطوير اواصر التعاون'.
واكد رئيس اللجنة النيابية للامن القومي والسياسة الخارجية في ايران، ان سياسات ترامب غيرالمنطقية والتي اثارت اعتراض حلفاء امريكا الاوروبيين ايضا، تستدعي اقامة هذا النوع من التعاون.
واشار بروجردي الي العلاقات بين ايران وروسيا، مؤكدا انها تعود الي اكثر من 500 عام وقد اخذت طابعا جديدا خلال السنوات الاخيرة وشهدت نموا من جانب الكم والكيف وبما يشمل كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتابع القول، ان العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو وفي ضوء رغبة رئيسي البلدين في تنمية هذه العلاقات، تمرّ اليوم باعلي مستوياتها، واثمرت عنها نتائج في سياق الاستقرار والامن الاقليمي والدولي.
ولفت المسؤول الايراني الي ان طهران وموسكو تواجهان تحديات وتهديدات مشتركة تلزم علي البلدين تعزيز التعاون والتقارب الثنائي لمواجهة هذه التحديات.
وفي هذا الاطار، اشار بروجردي الي عمليات تهريب المخدرات التي تنطلق من افغانستان والتي شهدت نموا بنسبة 40 بالمئة في مرحلة مابعد طالبان وتواجد امريكا في هذا البلد، وايضا ظاهرة الارهاب التي يستغلها الغرب كأداة لشن هجوم علي بلد ما او توجيه الاتهام الي البلدان وزعزعة الاستقرار فيها، (كما هو الحال بالنسبة لداعش في سوريا)، وايضا المواقف اوحادية الجانب التي تتخذها امريكا والحظر الغربي ضد ايران وروسيا بهدف السيطرة وفرض العزلة علي هذين البلدين، وفرضية امريكا النووية الجديدة والخطيرة جدا لكونها تسير باتجاه اتاحة امكانية استخدام السلاح النووي في المواجهات.
ونوه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي ان التعاون بين ايران وروسيا بلغ ذروته خلال مكافحة الارهاب والتطرف ولاسيما الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا؛ وما نجم عنه اليوم من هزيمة الارهابيين في هذا البلد والحفاظ علي سلامة الاراضي السورية.
واردف بروجردي قائلا، ان الاتفاق النووي يجسد ايضا نموذجا ناجحا اخر للتعاون الدولي بين طهران وموسكو؛ وفي الواقع شكل نصرا للدبلوماسية ومواجهة التحركات اوحادية الجانب من قبل امريكا.
المصدر: ارنا