اعتبر المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی، التصریحات الخاطئة لمستشار الامن القومی الامیركی فی مؤتمر میونیخ الامنی والذی دعا فیها دول العالم لعدم الاستثمار فی ایران بانها تاتی فی سیاق السیاسة الفاشلة للتخویف من ایران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وقال قاسمی فی تصریحه بهذا الصدد، ان العراقیل والعقبات التی اوجدتها حكومة الولایات المتحدة الامیركیة خاصة خلال العام الاخیر فی مسار انتفاع ایران من مزایا الاتفاق النووی والتكرار العبثی لهذا النوع من التصریحات الخاطئة مؤشر الي استمرار سیاسة التخویف من ایران العبثیة وفشلهم فی الوصول الي اهدافهم غیر المنطقیة والمطالب المناقضة لتعهداتهم الدولیة للحیلولة دون انتفاع ایران من مزایا الاتفاق النووی والتعاون مع سائر الدول.
واضاف، ان الهزائم المتتالیة للادارة الامیركیة فی مختلف الساحات العالمیة خاصة خلال الاشهر الاخیرة قد حدت بهم اكثر مما مضي لیستعرضوا هكذا بصراحة نكثهم للعهد وعدم الثقة بهم وعدم تنفیذ تعهداتهم الدولیة وابراز نوایاهم العدوانیة.
وصرح المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة، ان تصریحات مستشار الامن القومی للبیت الابیض هذه لا تبقی شكا بان امیركا وخلافا لتعهداتها فی اطار الاتفاق النووی، باعتبارها احد اطرافه، ملتزمة بمنع 'التنفیذ الناجح' والمترافق مع 'حسن النیة'، ومازالت تسعي لوضع العقبات فی طریق التعامل والاستفادة المتبادلة بین المجمع العالمی وایران من المزایا والفرص والطاقات الاقتصادیة والتجاریة والاستثماریة لدول العالم، وبطبیعة الحال یبدو ان ترحیب الكثیر من الدول بالتعاون مع ایران وحجم الاستثمارات والاعتمادات الاجنبیة فی ایران بعد الاتفاق النووی قد جعلتهم یشعرون بقلق شدید.
واكد قاسمی فی الختام، اننا نعتبر هذه التصریحات تهدیدا للدول الاخري من قبل هذا المسؤول الامیركی، ونري بانها لا تتناقض فقط مع تعهدات امیركا فی اطار الاتفاق النووی، بل تناقض ایضا الحقوق والقرارات الدولیة.
انتهي/