قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر اللّه إنّ المنطقة كلها دخلت علناً في قلب معركة النفط والغاز، مشيراً إلى أنّ موضوع لبنان ليس قضية منفصلة عن المنطقة ككل.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- واعتبر السيد حسن نصر الله ان ما يحصل في لبنان من كلام "اسرائيلي" على البلوك رقم "9" ليس منفصلاً، وأوضح سماحته ان الذي يزيد من الصراع على النفط والغاز هو الرئيس الأميركي بالاضافة الى جشعه وطمعه بالثروات، لافتاً الى ان "اسرائيل" تريد في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على قرار دولي بضم الجولان إلى الكيان الغاصب.
وخلال مهرجان القادة الشهداء الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت تحت شعار "حفظنا الوصية" قال السيد نصرالله لقد حفظنا الوصية وأوضح اننا نكاد ان نخرج من أكبر حرب دولية على المقاومة ومحور المقاومة وقضية المقاومة التي هي فلسطين، كما توجهه سماحته للشهداء القادة قائلاً أن وصيتكم دائماً كانت المقاومة وكرامتها وعزتها وعنفوانها وقدرتها على صنع الانجازات وجاء من بعدكم من يحفظ هذه الوصية من قادة شهداء بالتضحية والدماء، وتابع أنتم كنتم ولا زلتم قادة المقاومة وأنتم حددتم العدو الذي يجب محاربته وفي دربكم هذا سوف نبقى نحفظ الوصية، واوضح سماحته ان هذه المسيرة تضج بالحياة والروح والثقة والمعنويات والقوة والرجال والنساء والصغار والكبار والآمال والاحلام العظيمة.
هذا، واشار الامين العام لحزب الله ان أحد الأسباب للصراع على سوريا هو ما يوجد في أرضها وبحرها من ثروات نفطية كبيرة، واكد ان الأمريكيون في شرق الفرات لم يغادروا وانهم باقون هناك لما يوجد من ابار نفط، موضحاً أنهم يحمون من تبقى من داعش ويدربونهم هناك.
كما، لفت سماحته الى ان الأزمة في المنطقة اليوم هي على النفط ويديرها الأميركي سواء في العراق أو الخليج أو غيرها، واوضح ان المقاربة الأميركية لـ "ترامب" في العراق هي مقاربة نفطية، مؤكداً انهم ينظرون للعراق على انه براميل نفط فقط.
واعتبر الامين العام لحزب الله ان الثروة النفطية في جنوب لبنان اليوم هي للبنانيين جميعاً وملكاً لهم، وان المعركة على البلوك رقم 9 اليوم هي معركة كل لبنان، موضحاً ان أمام الديون الكبيرة فالأمل الوحيد للبنان هو الثروة النفطية
وفي هذا السياق، اشار سماحته الى ان الجدار الصهيوني لا زال يبنى خارج الأراضي اللبنانية، وشدد على ان المسألة تتغير عندما يصبح البناء على الأراضي اللبنانية المتنازع عليها.
كما لفت الى ان أهم من الحدود البرية هي الحدود البحرية ومسألة النفط، معتبراً ان هذا يستدعي وحدة لبنان التي تعتبر من أهم عوامل الانتصار في المعركة
هذا، واوضح سماحته الى ان حزب الله لا يتدخل في مسألة الحدود البرية أو البحرية، مؤكداً ان هذه هي مسؤولية الدولة، مذكراً انه عام 2000 قلنا إننا ملتزمون بكل شبر تقول الدولة اللبنانية أنه للبنان.
وتابع سماحته قائلاً ان الدفاع عن لبنان أيضاً هو من مسؤولية الدولة وهنا نقول أن على الدولة أن يكون لديها موقف شجاع وراسخ وقوي ونحن ندعمها، مشدداً على انه يجب أن يتحدث لبنان اليوم من موقف قوي وأن لديه القدرة وليس من موقف ضعف لأن ذلك يؤدي إلى الهزيمة.
كما لفت الى اننا نحن أقوياء ويجب أن نفاوض كأقوياء و"اسرائيل" التي تهدد بإمكاننا أن نهددها وإذا اتى الأميركي يقول عليكم أن تسمعوا لي لأرد اسرائيل قولوا له عليك أن تقبل مطالبنا لنرد حزب الله عن "اسرائيل"
وذكر سماحته ان لبنان قوي ولديه القوة و"خلينا نجرب"، وأشار انه في حال اخذ مجلس الدفاع اللبناني قرار بأن تتوقف محطات استخراج النفط "الاسرائيلية" عن العمل نحن جاهزون لنوقفها خلال ساعات.
وشدد سماحته على ان الوسيط الأميركي غير نزيه ولا يريد مصلحة لبنان بل يريد مصلحة العدو الصهيوني ويريد أن يأخذ نفطنا ويعطيه للصهاينة، واوضح انه يجب أن لا نخدع وأن لا نؤخذ بالتهويل والتهديد، مؤكداً اننا منتصرون بإذن الله.
هذا، وشدد سماحته على ان بناء الجدار الصهيوني هو من علامات الضعف والوهن ولكن لا يعني أن "الإسرائيلي" ترك البعد الهجومي وفقط يأخذ بالبعد الدفاعي، واعتبر ان "اسرائيل" قامت بعملية اغتيال في لبنان وهذا خرق للسيادة اللبنانية والمسار الاسرائيلي خطير ولا يمكن التغاضي عنه، واوضح ان هناك استباحة جوية صهيونية لسماء لبنان، سائلاً هل نحن تنازلنا عن الجو للصهيوني ليستبيحه دون التعامل معه؟
وعن اسقاط الطائرة الصهيونية قال سماحته ان هذا انجاز كبير جداً، مؤكداً ان ما قبله ليس كما بعده وان هناك حسابات جديدة لدى الصهيوني على حركة سلاح الجو، واوضح ان هناك قرار سوري ينفذ منذ عدة أشهر بأن أي طائرة صهيونية تدخل فعلى الدفاعات الجوية أن تتعامل معها وكذلك أي ضربات صاروخية يجب التعامل معها، ولفت الى ان قرار التصدي للطائرات الصهيونية هو قرار سوري ومن الرئيس بشار الأسد فقط، وشدد على ان الذي أسقط الطائرة الصهيونية هم فقط ضباط وجنود الجيش العربي السوري البواسل.
وعن الشأن الفلسطيني قال سماحته ان الحصار الأميركي مستمر على الشعب الفلسطيني وهناك ضغوطات كبيرة يستخدمها الأميركي ضد هذا الشعب، ولفت الى ان هناك نماذج يفتخر بها لدى هذا الشعب منهم أحمد جرار وعهد التميمي وعمر العبد الذي حكم بـ 3 مؤبدات وهو يبتسم ويغيظ ليبرمان.
وعن ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران قال سماحته في هذه الذكر نعبّر عن اعتزازنا بالنظام الإسلامي في إيران الداعم لقضايا العرب وحقوقهم، مؤكداً انه من الظلم اتهام إيران بالتدخل في لبنان واتهام حزب الله الذي يفتخر بعلاقته مع إيران بأنه يخدم مصلحة غير مصلحة لبنان.
وعن البحرين قال بعد 7 سنوات من الثورة البحرينية هناك إصرار من الشعب والتظاهرات لم تتوقف على الرغم من وضع الشيخ عيسى قاسم في الإقامة الجبرية وسجن الشيخ على سلمان والعلماء واعتقال الشباب، واعتبر ان ما يحصل في البحرين تغيير ديمغرافي يخدم اسرائيل وأهدافها الصهيونية.
وعن العدوان السعودي الامريكي على اليمن قال ان هناك صمت عالمي كبير حول ما يجري في اليمن من عدوان واعتداء كبير ويجب ايقاف هذا العدوان.
وعن القانون الانتخابي في لبنان اشار سماحته الى ان هذا القانون ليس قانون حزب الله كما يشاع وإن كان الحزب شريكاً وفاعلاً ومؤثراً في صنع هذا القانون، موضحاً ان هذا القانون هو مفخرة سياسية وهو أهم انجاز سياسي في لبنان لأنه فتح المجلس النيابي أمام كل من يريد أن يتمثل في البرلمان.