حبس السياسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح 15 يوما على ذمة التحقيق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۲۹۸
تأريخ النشر:  ۲۰:۲۸  - الخميس  ۱۵  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
قالت مصادر قضائية ومحام إن نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمرت اليوم الخميس بحبس السياسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم بينها "تولي قيادة في جماعة إرهابية".

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وألقت الشرطة القبض على أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية وأحد مرشحي انتخابات الرئاسة لعام 2012 مساء أمس الأربعاء في منزله بإحدى ضواحي العاصمة بعد بلاغين ضده تقدم بهما محاميان إلى النيابة العامة اتهماه بنشر أخبار كاذبة والتحريض على مؤسسات الدولة.

وقالت المصادر إن البلاغين تضمنا أيضا أنه اتصل بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي الذي حضر التحقيق مع أبو الفتوح لرويترز إن نيابة أمن الدولة العليا وجهت إليه ثلاث تهم هي "تولي قيادة في جماعة إرهابية، إذاعة ونشر أخبار كاذبة تضر بالبلاد في الخارج، إذاعة ونشر أخبار كاذبة من شأنها إحداث البلبلة ونشر الفتن في الداخل".

وأضاف ماضي أن المحقق لمح إلى أن المقصودة بالجماعة الإرهابية هي جماعة الإخوان التي أعلنتها الحكومة منظمة إرهابية بعد عزل الرئيس السابق المنتمي إليها محمد مرسي في 2013 في ظل احتجاجات حاشدة على حكمه.

وجاء القبض على أبو الفتوح بعد أيام من انتقادات حادة وجهها إلى حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي من بينها العمل على منع ترشح منافسين حقيقيين للسيسي في انتخابات الرئاسة التي تجرى في مارس آذار.

وقال أبو الفتوح في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر التلفزيونية قبل أيام إنه يرفض أن يكون الجيش طرفا في السياسة أو اقتصاد البلاد.

وقال "أي محاولة من أي رئيس سواء كان عبد الفتاح السيسي أو من قبله أو من بعده لدفع الجيش لأن يكون طرفا في عملية سياسية أنا باعتبرها جريمة لا نقبلها نحن كمصريين".

وكان السيسي قد قال خلال اجتماع عام إنه سيمنع أي مرشح "فاسد" من الوصول لرئاسة مصر. كما انتقد خلال اجتماع آخر معارضين دعوا لمقاطعة انتخابات الرئاسة ثم مضى قائلا "والله أمنك واستقرارك يا مصر تمنه حياتي وحياة الجيش".

ومع ذلك أيد أبو الفتوح عملية واسعة يقوم بها الجيش منذ يوم الجمعة الماضي بمشاركة الشرطة لمكافحة الإرهاب تتركز في محافظة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إنه يتمنى أن ينجح الجيش في القضاء على الإرهاب قضاء مبرما إن شاء الله. لكنه انتقد ما قال إنه فشل نظام السيسي في القضاء على الإرهاب إلى ما قبل العملية الحالية. وقال لعل دا (هذا) علاج لفشله السابق.

وفي مقابلته مع الجزيرة مباشر ومقابلة أخرى أذيعت الليلة الماضية مع قناة العربي التلفزيونية انتقد أبو الفتوح ما وصفه بغياب المنافسة في انتخابات الرئاسة.

وقال للجزيرة مباشر "غياب المنافسة في الانتخابات الرئاسية فرضه المرشح المنتهية ولايته (السيسي)… فرضه بأساليب مختلفة هو وبعض الأعوان الذين أراهم أنهم دببة يؤذون الوطن أكثر مما يساعدون عبد الفتاح السيسي".

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على خمسة من الأعضاء القياديين في حزب مصر القوية مع أبو الفتوح لكن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيلهم. وقال مصدر قضائي لم يكن مطلوبا ضبطهم وإحضارهم لكن اقتيدوا مع أبو الفتوح إلى قسم الشرطة لأنهم كانوا مجتمعين معه”. وأضاف “النيابة أمرت بإخلاء سبيلهم.

وكان أبو الفتوح واحدا من أبرز المرشحين في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد انتفاضة 2011 وحصل على نحو 18 في المئة من الأصوات لم يتجاوز بها الجولة الأولى. وكان قد ترك جماعة الإخوان في 2011 ليخوض تلك الانتخابات.

رأیکم