أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن ما يجري في سوريا حاليا يقوض الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمة ألقاها في جلسة هقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سوريا، اليوم الأربعاء، ذكر دي ميستورا أن هناك تطورات على الساحة السورية تهدد تحقيق الاستقرار الإقليمي، داعيا الأطراف إلى "تهدئة فورية".
وقال دي ميستورا: "ما نراه في سوريا اليوم لا يهدد الاتفاقية حول وقف التصعيد والاستقرار الإقليمي فحسب، بل ويقوض الجهود لإيجاد حل سياسي" في البلاد.
ولفت إلى خطورة سلسلة من التطورات الأخيرة في سوريا، كحوادث تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية والجيش التركي، والضربة الأمريكية على مواقع قوات موالية لدمشق، وكذلك تدمير الطائرة الحربية الروسية.
كما أعرب المبعوث الدولي عن قلقه إزاء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين (شمال غرب سوريا)، مشيرا إلى أنها عملية لا نهاية لها في الأفق وأن القتال في المنطقة قد خلف خسائر بشرية كبيرة.
وفي تطرقه إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية، في 30 من الشهر الماضي، قال دي ميستورا أن البيان الختامي الصادر عن هذا المؤتمر دعا إلى تمثيل مناسب لجميع مكونات الشعب السوري داخل اللجنة الدستورية المعنية بصياغة القانون الأساسي السوري الجديد.
مع ذلك، فقد أشار الدبلوماسي الدولي أن تفاصيل تشكيل هذه اللجنة ينبغي أن يتم بحثها خلال مفاوضات جنيف، مؤكدا عزمه على مواصلة العملية التفاوضية تحت الإشراف الأمم المتحدة هناك.
وأضاف: "ينبغي أن تبذل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والبلدان ذات النفوذ على الأطراف السورية (بما فيها الدول الضامنة لعملية أستانا)، وغيرها، مزيدا من الجهود لتحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسة: البدء الفوري بالعمل على وقف التصعيد وحماية المدنيين وضمان وصول (المحتاجين) إلى المساعدات الإنسانية".
المصدر: وكالات