قال رئیس مجلس الشوري الاسلامی علی لاریجانی ان الولایات المتحدة اسّست لنوع جدید من الارهاب فی العراق؛ مبینا ان الارهابیین باتوا الیوم معضلة بالنسبة للجهات المساندة لها.
طهران –وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضاف لاریجانی خلال استقباله رئیس لجنة العلاقات الخارجیة وحقوق الانسان لدي البرلمان الاوروبی'مك الیستر'، قائلا ان العلاقات المصرفیة (بین ایران) واوروبا لم تمض قدما وبصورة جیدة فی اطار الاتفاق النووی.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء تطرق رئیس مجلس الشوري الاسلامی الي مقترح الوفد البرلمانی الاوروبی بشان عقد محادثات تخصصیة فی مجال القضایا المصرفیة مع ایران؛ مصرحا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترحب بهكذا محادثات وذلك فی ضوء العلاقات التجاریة العریقة التی تجمع بین الجانبین.
واشار لاریجانی الي السیاسات الاوروبیة فی عهد الاستعمار القدیم التی تمخضت عنها دویلات خانعة لانظمة مستبدة فی المنطقة، قائلا ان الظروف تغیرت الیوم وهناك جیل یحمل افكارا حدیثة بما یستدعی فهم هذه التطورات لانتهاج سیاسات سلیمة؛ محذرا من انه فی حال عدم ادراك هذه المستجدات فإن ذلك سیؤدی الي نتائج خاطئة.
وفیما اكد ان الارهاب الیوم بات امرا فی غایة الاهمیة بالنسبة لاوروبا؛ تساءل لاریجانی عن اسباب تكوین الارهاب والجهات التی اسست هذه الظاهرة وهی تدعم الارهابیین الیوم.
وتابع، لقد تاسست جماعة طالبان قبل نحو 30 عاما بمساعدة الـ سی ای ایه والسعودیة فی افغانستان، لیتم الاستفادة منها كاداة فی مواجهة الاتحاد السوفییتی السابق؛ لكن هؤلاء الارهابیون انفسهم حملوا الرؤیة ذاتها نحو هذین البلدین؛ معربا عن انتقاده للمواقف المزدوجة ازاء التیارات الارهابیة والاستفادة منها كاداة.
وشدد رئیس البرلمانی الایرانی ان الجمهوریة الاسلامیة قائمة علي اسس تختلف تماما (والانظمة الرجعیة فی المنطقة)؛ مبینا ان ایران تؤمن بالدیمقراطیة والعدل وتعزیز مكانة المرأة ولا تمتّ بای صلة مع الجماعات المتطرفة وكانت منذ البدایة علي خلافات معها.
وانتقد لاریجانی خلال اللقاء مواقف بعض الدول الاوروبیة حیال ما یجری الیوم فی المنطقة بما فیها قتل الشعب الیمنی وقصف المستشفیات والمدارس فی هذا البلد؛ فیما تعمد هذه البلدان الي تزوید السعودیة بالسلاح؛ متسائلا بقوله : نحن لانعرف كیف یمكن تبریر هذه الاجراءات من منظور حقوق الانسان؟!
و وجه لاریجانی خطابه الي رئیس لجنة العلاقات الخارجیة فی البرلمان الاوروبی قائلا ان الامریكان ینقلون الدواعش باستخدام المروحیات الي افغانستان؛ الا ترغبون فی مشاهدة هذه الامور؟!
وفیما نوه الي ان الامریكان یسعون لوضع التحدیات امام ایران وروسیا، (عبر تجنید الجماعات الارهابیة)، مصرحا ان الجمهوریة الاسلامیة تعی جیدا اسلوب التعاطی مع هؤلاء الارهابیین الذین تحولوا الي معضلة للجهات المساندة لها.
وتساءل لاریجانی ایضا : كیف یمكن لاوروبا ان تبرر قضایا حقوق الانسان فی البحرین؛ هل یعقل بان یحق لمجموعة فی هذا البلد انی تبدی عن رایها فیما یتم حرمان مجموعة اخري من هذا الحق؟!
واكد رئیس مجلس الشوري الاسلامی انه فی ضوء العلاقات العریقة التی تجمع اوروبا بایران، فإن هناك امكانیة لعقد مفاوضات اساسیة بین الجانبین من خلال التركیز علي المساحات المشتركة ومناقشة القضایا الخلافات وفقا للاسس المبدئیة.
ونوه لاریجانی الي القول : نحن لا نواجه ای مشكلة حیال تاسیس مكتب للاتحاد الاوروبی فی ایران؛ مضیفا ان الجمهوریة الاسلامیة تحمل رؤیة ایجابیة ازاء التعاون التجاری مع اوروبا.
انتهي/