اكد قائد القوة الجوية التابعة للجيش الايراني 'العميد طيار حسن شاه صفي' ان القدرات الدفاعية الايرانية لا تتعارض وامن المنطقة وانما تشكّل دعامة يمكن التعويل عليها في ارساء الامن علي صعيد منطقة الخليج الفارسي الحيوية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاءت تصريحات العميد شاه صفي اليوم الاثنين خلال اللقاء مع الملحقين العسكريين للدول الاجنبية المقيمين في ايران وذلك بمناسبة يوم القوة الجوية في ايران.
و وفقا لما أفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء لفت القائد العسكري الايراني، الي ان الثورة الاسلامية غيّرت من معادلات الحوار السائدة انذلك في المجتمع الدولي والتي كانت قائمة علي اسس اقطاعية واستبدادية ومحادثات تؤدي الي نظام الحصانة القضائية (كابيتولاسيون).
ونوّه العميد شاه صفي بالدور البارز الذي اضطلعت به القوة الجوية في انتصار الثورة الاسلامية قائلا، ان القوات التابعة لسلاح الجو الايراني برهنوا بانهم لن يتخلوا عن حريتهم مقابل اي نوع من المغريات والرخاء.
وتطرق قائد سلاح الجو التابع للجيش الايراني الي التطورات الاخيرة في منطقة غرب اسيا بما فيها الحروب بالوكالة؛ مبينا ان هذه التحديات اخذت منحي تصاعديا اليوم جرّاء انطشة الجماعات الارهابية - التكفيرية ضد الحكومات المعترف بها وفقا للقوانين الدولية.
وتابع قائلا ان امريكا وظّفت عددا من الدول الاقليمية العميلة لها لتزيد من الضغط علي ايران؛ مشيرا في ذات السياق الي محاولات تقويض القوة الصاروخية الايرانية التي تشكل خطا احمر بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
و تطرق العميد شاه صفي الي قرار الرئيس الامريكي (ترامب) في الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الصهيوني المحتل؛ مصرحا ان هذه الخطوة كشفت 'نقاب الدعوة الي السلام' المزيف عن وجه امريكا البغيض فيما يخص مواقف هذا البلد من الشعب الفلسطيني المظلوم وشكل بمثابة آخر اسفين دقّ في تابوت الامال الواهية للمنادين الي مفاوضات السلام مع الكيان القاتل للاطفال؛ كما فضح الوجه المتظاهر بالحيادية للولايات المتحدة؛ وشكل فاجعة كبري للحقوق الدولية والمجتمع الدولي بما فيها القرارين 242 و271 الصادرين عن مجلس الامن الدولي اللذين يؤكدان علي عدم شرعية اي اجراء يؤدي الي التغيير في وضعية مدينة القدس.
و تابع، انه رغم تكهن امريكا بان اجراءها هذا لن يواجه اي رد جاد من جانب المنطقة التي تعم فيها الفوضي، لكن علي واشنطن ان تتوقع انتفاضة عظمي تفوق الانتفاضتين الاولي والثانية اتساعا وبما يشمل العالم الاسلامي برمته؛ مبينا ان القدس ورغم تخاذل بعض الدول الاقليمية شكلت علي الدوام معيارا للفصل بين العزة والذل في الامة الاسلامية.
واشار العميد شاه صفي الي هزيمة داعش في المنطقة، مصرحا انه في مرحلة ما بعد هزيمة داعش عسكريا وجغرافيا فقد تغيرت قواعد اللعبة في الاقسام المتبقية من سوريا وغرب اسيا بما يفرض علي امريكا والكيان الصهيوني والوهابيين السعوديين القبول بهذه القواعد الجديدة.
و شدد قائد سلاح الجو التابع للجيش الايراني علي ان القدرات الدفاعية الايرانية لن تشكل اي تعارض مع امن المنطقة وانما هي دعامة يعوّل عليها في سياق ترسيخ الامن علي صعيد منطقة الخليج الفارسي الحيوية.
وخلص الي ان رسالة القوات المسلحة الايرانية متمثلة في الدعوة الي السلام والمحبة والتعاون وتعزيز وتطوير العلاقات العسكرية مع باقي بلدان العالم.
انتهي/