أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسن روحاني، اليوم الأحد، ان السينما قادرة على بث الطمأنينة في المجتمع، وصيانة الاستقرار الاجتماعي وتنظيم العلاقات الاجتماعية وتعزيز الاستقلال والاقتدار الوطني.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي رسالته التي تليت خلال المراسم الختامية لمهرجان "فجر" السينمائي السادس والثلاثين، قال حسن روحاني: اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية، نعتبر الثقافة أهم غايات وأهداف الخطط التنموية.
وأضاف: ان بروز 3 ظواهر؛ الانترنت والهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث ان الجمع بينها يبشر بالتغلب على النظام الاعلامي، وتسخير قلوب جميع ساكني الكرة الارضية وأفكارهم، الامر الذي يدعو المعنيين في السينما الايرانية الى استخدام هذه الأدوات على اكمل نحو، وان تمسك سينمانا المقتدرة زمام المبادرة في هذا المجال.
وتابع: ان السينما توفر الامكانية للنقد والحوار بشأن القضايا والمواضيع الهامة لمختلف الفئات في المجتمع، وهذا يشكل البداية لكل نوع من تحسين الحياة بما فيها الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لدينا.
وأكمل: ان الجمهور يبحث في أعماق القصص السينمائية عن حياتهم وهويتهم ورؤاهم وآلامهم وافراحهم وآمالهم، ولعل هذا الوجه يعد من الأسباب الهامة لشعبية السينما. فالسينما يمكنها ان توفر هكذا ارضية للبحث الجماعي بهدف تقديم الحلول الى جماهيرنا.. وكلما اقتربت السينما لدينا الى أداء هكذا دور ومسؤولية فإنها تمكنت من الاعتماد على ابداعها ونشرت شهرتها في العالم، بدلا من محاولات التقليد.
ولفت روحاني ايضا الى اهمية السينما في توفير فرص العمل، والمساهمة في تطوير صناعة السياحة من خلال تصوير المعالم الطبيعية والتاريخية وتجسيد آلاف التقاليد والاحداث الدينية والوطنية.
وأردف: ان هذه السينما قادرة على بث الطمأنينة في المجتمع، وصيانة الاستقرار الاجتماعي وترميم الثغرات، وان تعزز القانون والأخلاق اللذين يشكلان العناصر التي تنظم العلاقات الاجتماعية، وأن تعزز الشعور بالأمن والاستقلالية والاقتدار الوطني، الا انها بحد ذاتها بحاجة الى الامن والطمأنينة الذاتية، مؤكدا انني أرى السينما جزءا من حلول القضايا والمشكلات المعاصرة والمستقبلية لإيران ولشبابنا، وليست جزءا من المشكلة.