أكد خطيب جمعة طهران المؤقت، اليوم، أن اميركا تلقت صفعات قوية من الثورة الاسلامية إثر الانتصارات الاخيرة، حيث اصطدمت كل سهام أميركا والقوى الكبرى بسد منيع.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي خطبتي صلاة الجمعة اليوم بطهران، قال حجة الاسلام والمسلمين كاظم صديقي: ان من افضل أعمال الجهاد في الاسلام شيئين، الاول عفة البطن اي لا ينبغي ان يكون اقتصاد الانسان من الحرام، والثاني العفاف والنزاهة.
وبيّن ان أكل الحرام واللاأبالية، تبعد الانسان عن الله، مصرحا: ان لقمة الحرام تتسبب بعدم قبول عبادات الانسان لفترة طويلة، وأضاف: ان النظام الاسلامي تقع عليه المسؤولية بأن يرفع العقبات التي تحول دون سير الانسان الى الله تعالى، وتمنع وصول الانسان الى الجنة والفردوس الاعلى.
وأضاف ان أكل الحرام ليس بالشيء البسيط الذي يمكن ان يتغاضى الانسان عنه، فأكل الحرام يؤثر حتى في نطفة الانسان وفي أخلاقه.. فهكذا أشخاص يصبحون عديمي العاطفة وقساة القلوب حتى مع أسرهم.
وتابع: اذا أردنا ان يكون المجتمع نزيها وسليما، وأن يعيش المواطنين من الحلال، فعلينا ان نهتم بذلك عبر القنوات الادارية والتقنية وأن تصل المسؤولية الى المدير عبر القنوات الحلال.
ودعا صديقي المسؤولين الثقافيين وكذلك وسائل الاعلام الى النهوض بوجه الاقتصاد غير السليم وأن يحذروا منه.
وقال على وسائل الاعلام ان تحث التجار الشباب بضرورة دفع الخمس، وأن تحذرهم من وبال الربا، وان تذكرهم برعاية الانصاف في التعامل وعدم الاحتكار وإيجاد السوق السوداء.. هذه كلها ذنوب اقتصادية، لكنها تستتبع عشرات الحالات من الفساد والذنوب.. محذرا من الرشوة وقال ان درهمي رشوة بمثابة الكفر.
كما دعا حجة الاسلام صديقي المسؤولين الى بذل مزيد من الجهود من أجل رفع مشكلات المواطنين، وقال: ان ما يرضي الله عن المسؤولين هو عملهم من اجل رفع آلام المواطنين ومعاناتهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية.
وأردف حجة الاسلام صديقي ان الانتصارات الاخيرة للثورة الاسلامية امام قوة اميركا المخادعة المتغطرسة، أدت الى تلقيها الاخيرة صفعات قوية.. وبيّن انه خلال المؤامرة المشتركة بين اميركا والسعودية في الشأن اللبناني وإرسال القوات لإرباك الوضع، وموضوع استقلال شمال العراق والصراع في سوريا، كانت المقدمات تشير الى انتصارهم علينا، فقد كانوا يتصورون انهم بالتمويل السعودي وبسياستهم الشيطانية انهم يتمكنون من فرض العزلة علينا بواسطة اصطناع داعش وتحريض الانفصاليين في شمال العراق.. لكن السعودية لم تحقق شيئا في حربها بالوكالة، وأصبح لبنان أكثر قوة وانتصرت سوريا على داعش، وبهذا اصطدمت سهام أميركا بسد منيع.